مصر: تجدد الجدل حول سبب وفاة سعاد حسني بعد 10 سنوات من رحيلها

أسرتها تقدمت ببلاغ جديد للنيابة.. ومحامي صفوت الشريف: لم يخطرنا أحد

TT

تجدد الجدل في مصر حول سبب وفاة الفنانة سعاد حسني بعد عشر سنوات من رحيلها؛ ففي وقت تقدمت فيه أسرتها ببلاغ جديد للنيابة بشأن علاقة رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف، بالقضية، نفى المستشار جميل سعيد محامي الشريف، أي علاقة له بما بثته وسائل إعلام محلية عن وفاة حسني التي انتهت التحقيقات في قضيتها إلى أنها انتحرت بإلقاء نفسها من شرفة منزلها في لندن منذ عشر سنوات، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن ما ذكر مؤخرا عن طلب مكتب النائب العام استدعاء الشريف للتحقيق معه في هذه القضية، غير صحيح.

ويقضى صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي المنحل، وأحد المقربين من الرئيس السابق مبارك، حاليا عقوبة الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات في قضيتي قتل المتظاهرين المعروفة باسم «موقعة الجمل»، وتضخم الثروة والكسب غير المشروع.

وتوفيت حسني في يونيو (حزيران) 2001، حيث قالت التحقيقات حينذاك إنها سقطت من شرفة الشقة التي كانت تقيم فيها، وحفظت الشرطة البريطانية التحقيق في مقتلها وقيدتها على أنها واقعة انتحار. لكن وسائل إعلام محلية عادت للنشر بشأن القضية وربطت بين مقتلها وصفوت الشريف، تحت مزاعم بأن الشريف حاول تجنيد حسني لخدمة أحد الأجهزة الأمنية التي كان يعمل بها، مما دفع شقيقتها «جانجاه» للتقدم ببلاغ للنائب العام.وقالت «جانجاه» لـ«الشرق الأوسط» إن النيابة العامة استمعت أول من أمس لأقوالها متهمة الشريف بالتورط في قتل شقيقتها. وأضافت: «اتهمت في بلاغي صفوت الشريف بالتورط في قتل شقيقتي، وفقا لروايات العديد من الشهود الذين سينضمون إلى ملف التحقيقات، بعد أن قرر النائب العام إعادة فتح التحقيق رسميا في القضية، وفقا للبلاغ المقدم من جانبي ويحمل رقم 8038 لسنة 2011».

وأشارت «جانجاه» إلى أن البلاغ المقدم منها يتضمن أيضا اتهاما لإحدى صديقات الراحلة التي كانت تقيم في شقتها بالمساعدة على قتلها.. «من خلال معرفتها بالمخطط الكامل لعملية التصفية التي تمت ضد شقيقتي وتسهيلها دخول قتلتها إلى الشقة».وتحدثت جانجاه عن وجود ما قالت إنه «شهادات حية جديدة» من عدة شخصيات حول مقتل شقيقتها، إضافة إلى تلقيها مكالمة من الراحلة قبل مصرعها أعربت فيها عن قلقها من رجال الرئيس السابق حسني مبارك بسبب مذكراتها الشخصية التي كانت تنوي فيها الإشارة إلى قصتها مع بعض منهم، على حد قولها.

من جانبه، قال عاصم قنديل محامي أسرة سعاد حسني لـ«الشرق الأوسط»، حول بلاغ «جانجاه»: «قدمت حافظة مستندات مهمة للغاية في سير التحقيقات الجديدة، فضلا عن انضمام شهادات حية لأصحابها إلى ملف القضية، التي كلها تقود إلى نتيجة واحدة ستكشف عن طريقة اغتيال سعاد حسني».

لكن محامي الشريف نفى صحة ما ذكر عن طلب مكتب النائب العام استدعاء الشريف للتحقيق معه في قضية حسني. وأضاف المستشار سعيد: «لقد طالعنا مثلما طالع كثيرون هذا الخبر في الصحف وبعض مواقع الإنترنت الإخبارية، ولكن حتى الآن لم يردنا من مكتب النائب العام أي إخطار رسمي يبلغنا بالتهمة التي تنسبها عائلة الفنانة سعاد حسني لموكلي».