حماس تواصل إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني لليوم الثالث على التوالي

قالت إنها لن تعيد فتحه قبل وضوح الآلية التي يعمل بها

فلسطينيون ينتظرون العبور إلى الجانب المصري من معبر رفح الحدودي الذي أعيد إغلاقه (رويترز)
TT

قال مسؤول في معبر رفح من الجانب المصري إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تواصل، لليوم الثالث على التوالي، إغلاق المعبر من جانبها لحين الاتفاق مع الجانب المصري على آلية واضحة لعبور الفلسطينيين.

وقال المسؤول إن المعبر مفتوح الآن من الجانبين، وإن حركة عبور الفلسطينيين في اتجاه قطاع غزة تسير بشكل طبيعي، إلا أن حماس تمنع وصول الفلسطينيين من جانبها. وأضاف أن إجمالي عدد الفلسطينيين الذين عبروا المعبر يوم أول من أمس (الأحد) قد بلغ 371 فلسطينيا.

وتابع أن حماس أبلغت الجانب المصري بأن المعبر مغلق من جانبها، ولن تعيد فتحه قبل وضوح الآلية التي يعمل بها المعبر. وأضاف أن الاتصالات ما زالت تتم بين الجانبين (المصري والفلسطيني) من أجل عودة العمل بالمعبر بشكل كامل في الاتجاهين.

وكانت أزمة قد بدأت منذ يوم السبت الماضي، بسبب إغلاق مصر المعبر دون سابق إخطار للجانب الفلسطيني، بدعوى وجود إصلاحات في البوابة الشرقية للمعبر الفاصلة بين مصر وغزة، ثم أعادت فتحه مرة أخرى بعد ثلاث ساعات بعدما حاول فلسطينيون اقتحامه، إلا أنه سُمح للفلسطينيين بالتنقل ببن الجانبين المصري والفلسطيني سيرا على الأقدام، لعدم تمكن الحافلات من دخول الجانب المصري بسبب وجود أعمال للصيانة على البوابة المصرية.

وأعادت مصر فتح المعبر يوم السبت الماضي أمام حركة عبور المسافرين الفلسطينيين، بعد إغلاقه أكثر من 3 ساعات بسبب إصلاحات فنية وإنشاءات خراسانية عند البوابة الحديدية للمعبر من الجانب المصري، إلا أن حماس أغلقت المعبر من جانبها، واستمر عمله من جانب واحد فقط.

وتعرض المعبر لمحاولة اقتحام فاشلة من جانب بعض المسافرين الفلسطينيين، إلا أن القوات المصرية المتمركزة عند المعبر تمكنت من صدهم دون وقوع أي اشتباكات بين الطرفين.

وتكدس مئات الفلسطينيين على جانبي الحدود بين مصر وغزة بسبب عدم فتح السلطات المصرية معبر رفح، أمس، في موعده في التاسعة صباحا، حسب الآلية الجديدة لتشغيل المعبر، التي بدأ تطبيقها يوم السبت الماضي. ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لسفر فلسطينيي غزة إلى مختلف دول العالم.

وعلى صعيد ذي صلة، أعادت السلطات المصرية فتح الطريق الدولي العريش–رفح، بعد قطعه أكثر من ساعة من قبل مئات البدو الغاضبين من عائلة الحمايدة، التي تقطن بمنطقة الشيخ زويد، احتجاجا على حالة الانفلات الأمني في شمال سيناء، وتعرضهم لإطلاق الرصاص أثناء عملهم داخل مزارعهم من قبل قبيلة أخرى.

وقام البدو الغاضبون بإشعال النيران في الإطارات المطاطية، ووضعوا المتاريس الحجرية لمنع مرور السيارات على الطريق الدولي.