20 قتيلا في هجمات ببغداد وتكريت والرمادي

مقتل 5 جنود أميركيين في وسط العراق

شرطي عراقي يعاين سيارة وركابها عند نقطة تفتيش في بغداد أمس (إ.ب.أ)
TT

قتل خمسة جنود أميركيين وسط العراق أمس، في أكثر الهجمات دموية ضد القوات الأميركية منذ أكثر من عامين، بينما قتل 20 عراقيا بينهم تسعة عسكريين وأربعة أفراد من أسرة واحدة في هجمات متفرقة.

وأعلنت القوات الأميركية في بيان أن «خمسة جنود أميركيين قتلوا في وسط العراق الاثنين»، من دون أي تفاصيل إضافية. من جهته، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «خمسة صواريخ سقطت على مقر مشترك للقوات العراقية والأميركية في منطقة البلديات في شرق بغداد عند نحو الساعة السادسة إلا ربع من صباح أمس».

وأضاف المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن «مسلحين قتلا عندما انفجرت قاعدة الصواريخ المثبتة في شاحنتهما أثناء عملية إطلاق الصواريخ». وشوهدت أعمدة الدخان وقد تصاعدت من القاعدة العسكرية التي تضم أيضا مقر الفرقة الأولى للشرطة الوطنية. ولم يتضح ما إذا كان الجنود الأميركيون الخمسة قد قتلوا في هذا الهجوم.

وفي موازاة ذلك، شهدت العاصمة العراقية ومدينتا تكريت (160 كلم شمال بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد)، هجمات شنها مسلحون قتل فيها 20 عراقيا وأصيب نحو 34 بجروح. وقال مصدر أمني في عمليات محافظة صلاح الدين، التي مركزها تكريت، إن «انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه في البوابة الرئيسية لمجمع القصور الرئاسية في تكريت». وأعلن ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب أن «12 شخصا بينهم تسعة عسكريين قتلوا في الهجوم» الذي وقع قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، بينما أصيب 20 بجروح. وأكد مصدر في قوى الأمن الوطني أن «بين القتلى العقيد الركن نوري صباح المشهداني آمر فوج استخبارات الفرقة الرابعة، إلى جانب اثنين من ضباطه وآخرين». وقال المصدر في عمليات صلاح الدين إن هجوم أمس وقع «بعد وقت قليل من تسلم الجيش المهام الأمنية قرب القصور الرئاسية بدل عناصر الشرطة، على خلفية هجومي الجمعة».

وجاء الحادث في تكريت بعد ثلاثة أيام من مقتل 24 شخصا وإصابة 75 بجروح في انفجار استهدف مصلين في وسط المدينة تبعه هجوم انتحاري داخل مستشفى تكريت العام استهدف أقرباء جرحى التفجير الأول.

وتعد محافظة صلاح الدين بين المناطق المتوترة في العراق. وكانت مجموعة مسلحة هاجمت في 29 مارس (آذار) الماضي مقر المحافظة في تكريت واعتصمت فيه لبعض الوقت قبل أن يتم القضاء عليها، مما أدى إلى مقتل 58 شخصا.

من ناحية ثانية، تجددت أمس في الرمادي، مركز محافظة الأنبار الغربية، أعمال العنف، حيث فجر مسلحون مجهولون منزل مدير مركز شرطة الحامضية في شرق المدينة المقدم جمعة عبد الرحمن أسود، مما أدى إلى مقتل أربعة من أسرته وإصابة اثنين آخرين بجروح، وفقا لمصدر في الشرطة. والقتلى الأربعة هم - بحسب المصدر - «والدة أسود وعمه وشقيقه وزوجة شقيقه، أما الجريحان فهما طفله وابنة شقيقه». وفي بغداد، قتل صباح اليوم جندي عراقي وعنصران من قوات الصحوة، بينما أصيب شخصان في هجومين منفصلين بأسلحة مزودة بكواتم للصوت في الأعظمية شمال المدينة، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية العراقية. وقتل شخص وأصيب عشرة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في شارع فلسطين شرق بغداد.