تحاليل البراعم في ألمانيا تفيد بخلوها من بكتيريا «إي كولاي»

لم يتم تحديد مصدر التسمم حتى الآن

TT

أعلنت السلطات الصحية الإقليمية أمس أن النتائج الأولى جاءت سلبية بعد التحاليل التي أجريت على نباتات مبرعمة في مزرعة ألمانية يشتبه في أنها تحمل البكتيريا المتسببة في وفاة 22 شخصا في أوروبا.

وأعلنت وزارة الصحة في إقليم ساكسونيا (شمال) في بيان أنه «حتى الآن لم يتسن تحديد مصدر (التسمم)، ومن بين العينات الأربعين أسفر تحليل 23 عن نتائج سلبية».

وأضافت الوزارة أن التحاليل متواصلة على العينات السبع عشرة المتبقية التي أخذت من مزرعة عضوية تنتج براعم النبات في قرية بيننبوتل الصغيرة على بعد 8 كلم جنوب هامبورغ.

وعكف الخبراء على تحليل النبات وكذلك الماء ونظام التهوية والرفوف بحثا عن بكتيريا «إي كولاي» (اتشيه)، وأقرت الوزارة في لقاء صحافي بأنه لا يمكن أن نتوقع «نهاية سريعة للبحث عن المصدر أو شرح للعدوى».

وقد تحدث وزير الصحة الألماني دانيال بار، مساء أول من أمس عن «مؤشرات واضحة» تفيد بأن تلك المؤسسة قد تكون مصدر التسمم. وقد اتهمت السلطات الألمانية في أول الأمر الخيار الإسباني الذي تبين بعد ذلك أنه خال من البكتيريا.

وتسببت تلك الاتهامات في بداية أزمة دبلوماسية بين برلين ومدريد، حيث أعلنت إسبانيا أنها ستطلب «مساعدات طارئة» من الاتحاد الأوروبي كـ«تعويضات». وتوفي 21 ألمانيا معظمهم من النساء وسويدية تسمموا ببكتيريا «إي كولاي» التي تسبب نزيفا في النظام الهضمي في أخطر الحالات وتعطل عمل الكلى. وأصيب آلاف الأشخاص بهذه البكتيريا في أوروبا. وقالت منظمة الصحة العالمية إن 103 حالات أخرى قد سجلت في 12 دولة أخرى، وإن جميع المصابين، باستثناء واحد، كانوا قد سافروا إلى شمال ألمانيا مؤخرا. وأصيب أكثر من 2150 شخصا في ألمانيا ببكتيريا «إي كولاي»، وتركزت حالات الإصابة في مدينة هامبورغ، لكن العدوى شملت 12 بلدا آخر.

وقالت رئاسة الاتحاد الأوروبي إن وزراء الزراعة في الاتحاد سيعقدون اجتماعا طارئا الثلاثاء لمناقشة انتشار العدوى وآثارها على الإنتاج الزراعي.