الرئيس الموريتاني: القذافي لم يعد بإمكانه حكم ليبيا ورحيله «بات ضرورة»

قال إن ضربات «الناتو» لن تحل المشكلة

TT

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن العقيد معمر القذافي لم يعد بإمكانه حكم ليبيا، وإن رحيله بات ضرورة. وأضاف ولد عبد العزيز في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، جرت الليلة قبل الماضية، أن الدولة والشعب الليبي هما، في النهاية، اللذان يعانيان، ومن أجل التخفيف من معاناتهما يجب أن يجبر (القذافي) على الرحيل للحيلولة دون المزيد من الأضرار، مؤكدا أنه، في كل الأحوال، سيكون المستقبل ملكا لشعبه.

ورغم تأكيده على أن ساعة رحيل القذافي عن حكم ليبيا، الذي دام 42 سنة، قد حانت، فإن،ه أوضح أن ذلك لن يتم إلا عبر مسار تفاوضي بين جميع الأطراف المتنازعة.

ومن جهته شكك الرئيس الموريتاني في نجاعة الضربات التي يشنها الحلف الأطلسي على ليبيا، وخاصة على طرابلس، مشيرا إلى «أن ضربات الحلف الأطلسي ربما نجحت في خفض عدد العمليات التي قامت بها القوات الموالية للقذافي، لكنها في كل الأحوال، لا يبدو أنها ذلك البلسم الشافي للمشكلة الليبية، ولا يمكن أن يكون»، حسب رأيه.

ورغم أن الرئيس الموريتاني لم يلق مزيدا من الضوء على موقفه المفاجئ من ليبيا، وهل هو نابع من موقف أفريقي موحد بحكم أن ولد عبد العزيز يترأس لجنة أفريقية لحل النزاع في ليبيا، أم هو موقف شخصي؟، فإن المراقبين لم يستبعدوا أن تكون تلك التصريحات بمثابة مقدمة لرسم ملامح موقف جديد للاتحاد الأفريقي يهدف إلى التخلي عن دعم القذافي، والاصطفاف إلى جانب المجتمع الدولي المناوئ للقذافي وأبنائه، والاعتراف بشرعية المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي ممثلا وحيدا لجميع مكونات الشعب الليبي.

وكان الرئيس الموريتاني قد ترأس في نواكشوط اجتماعين للجنة الأفريقية رفيعة المستوى المكلفة من لدن الاتحاد الأفريقي للقيام بوساطة لحل الأزمة القائمة في ليبيا.

وفي سياق متصل، أعلن أحمد ولد داداه، رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، قبل أيام في مهرجان شعبي لحزبه في نواكشوط اعترافه بالمجلس الانتقالي، ودعوته القذافي وزمرته إلى الرحيل، وإفساح الطريق أمام الشعب الليبي من أجل أن يختاروا من يحكمهم وفق معايير ديمقراطية.