كلينتون: حان وقت الانتقال السلمي للسلطة في اليمن

قالت إنها لا تريد التكهن بشأن صالح

TT

قالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، أمس، إن «الوقت حان الآن للشروع في انتقال سلمي نحو الديمقراطية في اليمن»، وذلك على ضوء أخبار بأن إصابات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كانت أكبر مما وصف كبار المسؤولين في حكومته. وأضافت كلينتون: «نعتقد أن التحول الفوري هو في مصلحة الشعب اليمني».

وأشارت في تصريحات لها، إلى أن «السفير الأميركي في صنعاء يجري اتصالات مكثفة مع كبار المسؤولين في اليمن». وأشارت إلى نائب الرئيس صالح. وأن السفير يقابل أيضا قادة منظمات المجتمع المدني «في محاولة لتقييم ما تعنيه التطورات لما فيه مصلحة اليمن».

ورفضت كلينتون الحديث عن الخطوة التالية التي سوف يتخذها الرئيس صالح. وقالت: «لا يمكنني التكهن بشأن الرئيس صالح». وأضافت: «نريد أن نؤكد أننا ندعو إلى انتقال سلمي ومنظم، بما يتفق مع دستور اليمن نفسه».

وقال مسؤولون أميركيون إن عودة صالح إلى السلطة «تبدو أقل احتمالا يوما بعد يوم». وإنهم يأملون أن صالح «سوف يكون على استعداد للتنازل عن السلطة» في إطار اتفاق الشهر الماضي الذي قدمته دول مجلس التعاون الخليجي.

غير أن هؤلاء يخشون من أن نائب الرئيس عبد ربه «كشخصية، أقل بكثير في قوته من أبناء الرئيس». وأشاروا إلى أن الأبناء يسيطرون على قيادة فرقة النخبة الخاصة، وأنهم «ربما يرون أن عدم عودة والدهم ليس إلا انقلابا ضده». وأن هذا سيزيد الصراع على السلطة، وسيدفع البلاد إلى شفير حرب أهلية.

وقال مراقبون في واشنطن إن الرئيس باراك أوباما لا يقدر على أن يعلن أن محاولة اغتيال الرئيس صالح دفعت بالأحداث سريعا إلى الأمام، وأخرجته من ورطة ما كان يعرف كيف يخرج منها، لكن الإحساس العام في البيت الأبيض هو أن محاولة الاغتيال يجب أن تدفع نحو نهاية حكم الرئيس صالح.

وقال غريغوري جونسن، وهو خبير في شؤون اليمن في جامعة برنستون: «ربما تقدر الجماعات التي تعارض صالح على الاتفاق على معارضته، بدءا بالقبائل ونهاية بالمتظاهرين الشباب. لكنهم سيواجهون صعوبات في الاتفاق على أفضل السبل للانتقال إلى المرحلة الجديدة في البلاد».

وانتقد جونسن إدارة الرئيس أوباما لأنه «منذ البداية تردد». وقال جونسن: «الولايات المتحدة، حتى وقت قريب جدا، لم تركز على ما سيأتي بعد صالح».

بينما قال جوان زارني، مستشار مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس السابق بوش الابن:

«اليمن هو أكثر الدول تعقيدا من غيره من البلدان التي تشهد الربيع العربي. إنه انعكاس لكسور وشقوق داخل المجتمع اليمني. هناك القبلية، والعسكرية، وهناك مشكلات الشمال والجنوب، وهناك التطرف والتشدد».

وقال كريستوفر بوسيك، الخبير في مركز كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن: «إذا كان تشكيل حكومة جديدة سيأتي سلميا، سيكون من المرجح مجيء حكومة تقدر على استيعاب مصالح الولايات المتحدة». وذلك في إشارة إلى قلق أميركي بأن فقدان الرئيس صالح سيؤثر كثيرا على الحرب الأميركية ضد الإرهاب.