علمت «الشرق الأوسط» بأن الشخص الذي هاجم قوات حرس الحدود وأطلق النار عليهم خلال محاولته التسلل إلى الأراضي اليمنية، من الممكن أن يكون على علاقة مفترضة بتنظيم القاعدة، وأنه حاول، من خلال محاولته العبور، الالتحاق بأفراد التنظيم، الذي يتخذ من اليمن مقرا له.
ولم ينفِ المقدم سالم السلمي الناطق الإعلامي بالمديرية العامة لحرس الحدود، خلال حديث للصحيفة، أن يكون المتسلل على علاقة بـ«القاعدة»، وقال «كل الفرضيات قائمة بشأن المهاجم».
وكان من اللافت أن الشخص الذي حاول التسلل إلى الأراضي اليمنية، كان قوي البنية، ويستخدم السلاح الذي بحوزته على نحو احترافي، ويرتدي لباسا رياضيا أسود اللون، لكي يساعده على التخفي تحت جنح الظلام. ومضى المقدم السلمي في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن الذي حاول التسلل إلى الأراضي اليمنية وقتل اثنين من رجالنا وأصاب ثالثا، مدرب تدريبا جيدا على استخدام السلاح».
وجعل المسؤول الأمني الباب مواربا أمام كل الاحتمالات التي تشير لصلة هذا الشخص بـ«القاعدة». وقال إنهم لا ينفون أن يكون لهذا الشخص صلة بـ«الفئة الضالة»، لأن كل المؤشرات تعكس أن شخصيته تنطوي على العمل الشرير والغدر، كما أن مبادرته بإطلاق النار على رجال الأمن، واستخدامه المتقن للسلاح، كل ذلك يعطي دلائل قد ترجح علاقته بـ«أفراد الفئة الضالة»، على حد تعبيره.
وأكد السلمي أن الجهات المختصة لا تزال تحقق في ملابسات هذه الحادثة، وقد يتكشف المزيد من التفاصيل في الأيام القليلة المقبلة.
وكان بيان لوزارة الداخلية السعودية، صدر أمس، قال إنه سيتم الإعلان عن النتائج التي يتم التوصل إليها من التحقيق الذي باشرت الجهات المختصة بإجرائه.