وزير إسرائيلي: العرب يستعدون لإغراقنا بصواريخ تحرق كل شيء

الجيش يجري تدريبات على سقوط آلاف الصواريخ في كل يوم ولمدة شهر

TT

في الوقت الذي تستعد فيه قوات الجيش الإسرائيلي لأحد أكبر التدريبات العسكرية على الحرب المقبلة، خرج وزير الجبهة الداخلية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، متان فيلنائي، بسيناريو رعب يتوقعه في أي حرب مستقبلية مع العرب، ويتمثل هذا السيناريو بسقوط آلاف الصواريخ يوميا، لمدة شهر كامل على الأقل، على المدن الإسرائيلية قد يطول محطات إنتاج الكهرباء والبنى التحتية والمؤسسات الاقتصادية في منطقة المركز (تل أبيب وضواحيها) ويُحدث دمارا كبيرا.

وقال فيلنائي، في لقاء مع أرباب الصناعة والتجارة في تل أبيب، الليلة قبل الماضية: ينبغي أن يكون الجمهور الإسرائيلي مستعدا لمواجهة حرب شاملة تشارك فيها سوريا وحزب الله وحماس، كل على حدة، أو كلها مجتمعة، وأن آلاف الصواريخ يمكن أن تسقط يوميا على إسرائيل في مثل هذه الحرب، وترتفع ألسنة النيران من مواقع استخراج الغاز. وأعرب فيلنائي عن تقديره الأضرار التي قد تتعرض لها صناعة الطاقة بـعشرات ملايين الدولارات، واصفا مواقع التنقيب عن الغاز في عرض البحر بأنها الخاصرة الرخوة لإسرائيل.

وقال فيلنائي: «السوريون ليسوا بحاجة لإطلاق عشرات الصواريخ على تلك المواقع، فلديهم منظومات دقيقة، ويكفي بضعة صواريخ لإحراق كل شيء».

كان فيلنائي يتحدث عشية إطلاق تدريبات الجبهة الداخلية الواسعة المسماة «نقطة تحول 5»، التي ستشمل جميع القطاعات، بما فيها القطاعات الاقتصادية والمصرفية. فقال: «إن العرب يعرفون استخلاص الدروس، هم لا يخافون، ولا يهربون كما علموكم ذات مرة. انسوا ما علموكم إياه. إنهم يعرفون أنه لا يمكنهم هزيمة إسرائيل في ساحة المعركة؛ لهذا يستعدون لضربها في العمق بواسطة الصواريخ. يمكنكم احتساب كم صاروخ بحوزتهم، كم منها يمكننا قصف مواقع إطلاقها، وكم سنسقط منها قبل وصولها، لكنهم سيطلقون علينا آلاف الصواريخ والقذائف، وستسقط مئات منها في منطقة المركز، وقد يستمر شهرا على الأقل، من دون توقف».

كانت قوات الدفاع المدني الإسرائيلية قد أجرت تدريبات، أول من أمس، على إرسال رسائل خطية بالهاتف (sms) إلى المواطنين في منطقة الجنوب تبلغهم فيها بتعليمات حول اقتراب سقوط صاروخ، وذلك في إطار إعداد الرأي العام لمواجهة الحرب المقبلة.

وقد جاءت هذه التدريبات وما رافقها من تحذيرات مفزعة من الوزير فلنائي، في وقت تعلن فيه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بعد يومي «النكبة» و«النكسة»، الاستعداد لـ«أيام» أخرى مقبلة، آخرها «يوم القدس» (أمس الثلاثاء)، في ذكرى احتلال القدس (حسب التقويم الميلادي)، وأسطول الحرية الثاني، وحملة الحرية من الجو وأيام مسيرات أخرى عبر الحدود الإسرائيلية على طريق الاعتراف بفلسطين دولة في سبتمبر (أيلول) المقبل.