حذر سياسي مغربي من أي تلاعب بنتائج الانتخابات المقبلة، وقال إن الظروف التي يمر بها المغرب تحتم تفادي هذا الأمر، مشيرا إلى أن البلاد تعرف غليانا، وهو ما يتطلب تجنب ردود الفعل السلبية. وكانت مصادر حزبية في الرباط توقعت إجراء انتخابات سابقة لأوانها بعد تعديل دستوري مرتقب، بيد أن التكهنات تضاربت حول موعد هذه الانتخابات، وقالت مصادر حزبية إن الانتخابات ستجري ما بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي حول الاستحقاقات المقبلة، ويشمل ذلك استفتاء لتعديل الدستور تعقبها انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.
وتعقد هذه الأيام اجتماعات متصلة بين محمد المعتصم، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس وقادة الأحزاب والنقابات، للتفاكر حول مسودة الدستور المقترح. وقال عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض، إن «المغاربة متشبثون بملكيتهم عبر التاريخ، وسيقفون إلى جانب ملك البلاد، لأنهم يعتبرون ذلك واجبا وطنيا». وقال بن كيران في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» من طنجة، بعد أن تحدث في لقاء حزبي، إن المغرب على الرغم من كل خصوصياته، يعيش مشاكل عميقة يجب معالجتها حتى لا يحدث فيه ما حدث في دول أخرى.
وشدد بن كيران على أن المرحلة الحالية تتسم بالحرج وتتطلب الوضوح والتواصل بين القيادات السياسية والمواطنين، مؤكدا أن الطريقة التي حكم بها المغرب خلال الـ 50 سنة الماضية لم تكن سليمة، وهو الأمر الذي أسهم في بروز «حركة 20 فبراير» الشبابية الاحتجاجية.
لكن بن كيران قال أيضا إن «حركة 20 فبراير» حركة مباركة أسهمت في تسريع وتيرة الإصلاح في البلاد، مشيرا إلى أنها أصبحت ظاهرة اجتماعية وسياسية لا يمكن الاستهانة بها، لذا يلزم على نشطائها أن يتفهموا أنهم مغاربة يعبرون عن انشغالاتهم السياسية، لذا يجب عليهم التعريف بأنفسهم بتأسيس حزب أو جمعية.