أوغلو ينفي وجود اتصالات بين الحكومة التركية والمعارضة السورية

40 لاجئا سوريا دخلوا تركيا هربا من القمع.. ووفاة مصاب منهم

TT

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، إن حكومة بلاده «تنظر إلى الحكومة السورية على أنها نظيرتها الشرعية» لذا فإن أنقرة «لا تسعى إلى الشروع في أي اتصال مع جماعات المعارضة» السورية. وأوضح في تصريحات لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: «نحن نتابع عن كثب التطورات في سوريا، فهي بلد مهم في المنطقة، وإحدى أهم الدول المجاورة التي لدينا معها علاقات متعددة الأبعاد على مر السنين».

وتابع: «هذا هو السبب الذي يجعلنا نعلق أهمية كبيرة على الحفاظ على السلام الاجتماعي والاستقرار في سوريا، فضلا عن تحقيق التطلعات الشرعية للشعب في الإصلاح وإرساء ديمقراطية أكبر.. ينبغي تجنب العنف والاستخدام المفرط للقوة». وأشار إلى أنه «ينبغي على الشعب التعبير عن تطلعاته من خلال الوسائل السلمية، ونتوقع أن تتقدم عملية التحول الديمقراطي الحقيقية في سوريا عاجلا وليس آجلا». واستضافت مدينة أنطاليا التركية مؤتمرا الأسبوع الماضي هو الأول من نوعه للمعارضة السورية بمشاركة جميع الطوائف السورية.

من جهة أخرى، أعلن مصدر دبلوماسي تركي أمس لوكالة الصحافة الفرنسية، أن نحو أربعين سوريا لجأوا إلى تركيا نهاية الأسبوع الماضي هربا من القمع، مشيرا إلى وفاة أحدهم متأثرا بجروحه خلال نقله. وأفاد مصدر إنساني للوكالة نفسها، أن نحو تسعين جريحا سوريا دخلوا تركيا منذ العشرين من مايو (أيار) فيما سجلت ثلاث وفيات. وأوضح المصدر الدبلوماسي، طالبا عدم كشف هويته، أن «رجلا مصابا بالرصاص فارق الحياة في سيارة الإسعاف التي كانت تنقله نحو مستشفى في تركيا بعد عبوره الحدود في حالة خطيرة» في محافظة هتاي (جنوب).

وأضاف أن بين الأشخاص الواحد والأربعين الذين عبروا الحدود تمت معالجة نحو عشرين منهم لإصابات مختلفة لمشاركتهم على ما يبدو في حركة الاحتجاج ضد النظام السوري في شمال غربي سوريا. وأكد المصدر «اليوم هناك في المجموع 259 لاجئا سوريا في تركيا، 35 منهم في المستشفى». وأفاد مصدر إنساني قريب من «مؤسسة الإنقاذ الإنسانية» الجمعية الخيرية الإسلامية أن 88 جريحا سوريا وصلوا إلى محافظة هتاي التركية منذ العشرين من مايو على دفعات منهم 45 (الأحد) واثنان (الاثنين)، مؤكدا أن «ثلاثة جرحى توفوا أول من أمس (الأحد) وأمس (الاثنين)» وأن معظم الجرحى رجال تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين أصيبوا في الساق أو الذراع أو البطن.

وأوضح المصدر أن «المصابين بجروح خطيرة لم يتمكنوا من الوصول إلى الحدود التركية».

وقد وصلت دفعة أولى من أكثر من 200 لاجئ سوري إلى تركيا في أبريل (نيسان). ونقلوا إلى مخيم أقامه الهلال الأحمر التركي في يايلاداجي في محافظة هتاي. غير أن معظم أفراد تلك الدفعة الأولى كانوا من التركمان من ذوي الأصل التركي حسب السلطات التي أوضحت أنهم جاؤوا بحثا عن حياة أفضل في تركيا بدلا من أعمال العنف.

من جانبه أعلن حاكم هتاي محمد جلال الدين لكيسيز لوكالة «الأناضول» أن سيارات الإسعاف جاهزة عند الحدود لنقل أي جرحى آخرين قد يصلون إلى الحدود. وقد ألغت تركيا وسوريا اللتين تتقاسمان حدودا يبلغ طولها 800 كلم، التأشيرة مؤخرا. وتخشى تركيا انهيارا سياسيا في سوريا المجاورة وما قد يترتب عليها من عدوى في تركيا ولا سيما مع تدفق اللاجئين على أراضيها.