واشنطن: النظام السوري لم يفتح النار على شعبه فحسب وإنما على المجتمع الدولي

داود أوغلو: عدد النازحين السوريين إلى تركيا بلغ 2400 نازح

عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة في اجتماع لبحث الأوضاع في ليبيا عقد في أبوظبي أمس (أ.ف.ب)
TT

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الشعب السوري خرج إلى الشوارع للمطالبة بمطالب محقة «فقام النظام السوري بفتح النار ليس على هذا الشعب فحسب وإنما على المجتمع الدولي بأسره»، مؤكدة أن بلادها ستفعل كل ما بوسعها لإيقاف العنف في سوريا.

وعقب الاجتماع الذي جمعها بما يزيد على عشرين وزير خارجية عربيا وغربيا في أبوظبي أمس في اجتماع مخصص للأزمة في ليبيا أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الجميع أبلغها قلقه حيال الوضع في سوريا، معتبرة أن سوريا مع حكم الرئيس بشار الأسد أصبحت مصدرا للقلق، في ظل نزوح السوريين إلى الدول المجاورة، وأكدت أن بلادها ستواصل الضغط على النظام السوري بكل ما بوسعها لكي تثمر هذه الضغوط ويتوقف العنف، وأشارت إلى أن السوريين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحقوق مشروعة فقام النظام السوري بفتح النار ليس عليهم فقط وإنما على المجتمع الدولي بأسره، مضيفة «على الرئيس بشار الأسد أن يمضي في الإصلاحات، أو يغادر».

وتابعت بالقول: «سوريا باتت مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة».

وفي الشأن اليمني، قالت وزيرة الخارجية الأميركية إن بلادها تعمل مع شركائها في منطقة الخليج لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في اليمن، مضيفة «كانت هناك فرص كثيرة أمام علي عبد الله صالح لنقل السلطة لكنه أضاعها».

وأضافت كلينتون «سفيرنا لدى اليمن وسفراء آخرون يواصلون لقاءاتهم مع مختلف طوائف الشعب اليمني والمعارضة حول الوضع الراهن»، مشيرة إلى أن «مستقبل اليمن يجب أن يتم من خلال الدستور». وأضافت «ندعو كل الأطراف إلى الالتزام بالهدنة في اليمن، والشعب اليمني يحتاج إلى سلطة تحقق طموحه».

من جهة أخرى، وفي أول رقم رسمي تركي لعدد النازحين السوريين من المناطق المحاذية لتركيا بسبب العنف المفرط الذي يستخدمه النظام ضد المحتجين كشف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن أن 2400 لاجئ سوري دخلوا الأراضي التركية حتى مساء أمس، مؤكدا أنه آن الأوان للتصرف بشكل أكثر حزما من أجل الإصلاحات في سوريا.

وقال الوزير التركي أمس «لدينا بواعث قلق حقيقية تجاه الوضع في سوريا وقبل نصف ساعة تلقيت العدد الحقيقي بأكثر من 2400 شخص وصلوا إلى تركيا هربا من الضغوط»، مشيرا إلى أن سوريا تحتاج إلى إصلاحات، وأن هناك مطالب مشروعة للشعب و«تركيا أفضل صديق للشعب وعلاقتها جيدة مع الحكومة»، وقال «عملنا جاهدين مع الحكومة لإجراء هذه الإصلاحات، وكان لتركيا موقف حازم للحد من التوتر بعد أن أدى لمقتل أكثر من ألف شخص في سوريا»، مؤكدا أن «تركيا ستعمل لاستمرار الإصلاح في سوريا دون زعزعة الأمن». وعاد أوغلو ليؤكد أن الوقت قد حان من أجل جدول زمني لتطبيق الإصلاحات في سوريا «لدينا بواعث قلق ولكن سنعمل جاهدين مع جامعة الدول العربية»، مؤكدا أنه «آن الأوان للتصرف بشكل أكثر حزما من أجل الإصلاحات في سوريا».

من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي في إجابة عن سؤال حيال الموقف الإماراتي من أحداث سوريا «اتصالاتنا مستمرة مع الإخوة في سوريا من منطلق تخوفنا وقلقنا على سوريا.. حرصنا على سوريا نابع من أهمية سوريا وحرصنا على الشعب السوري والتاريخ السوري والعلاقة الاجتماعية والاقتصادية».

واعتبر الشيخ عبد الله بن زايد أن السياسة الهادئة والمبنية على المحبة والمصداقية هي الأنفع في الوقت الحالي «الإخوة في سوريا بحاجة إلى الصديق الصدوق والناصح ولكن لا أعتقد أنه من المناسب أن نتحدث في الشأن السوري أبعد من ذلك»، معتبرا أن الظروف بين سوريا وليبيا قد تكون مختلفة.