استدعت إيران أمس أكبر دبلوماسية بريطانية في طهران أمس للاحتجاج على اتهام إيران بمساعدة سوريا في سحق احتجاجات مناهضة لحكومة دمشق.
ونقلت «رويترز» عن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن مسؤولا بوزارة الخارجية الإيرانية أبلغ القائمة بالأعمال جين ماريوت بأن الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ لا تستند إلى أي دليل أو منطق.
وكان هيغ أعلن في البرلمان البريطاني أن طهران تساعد على قمع الاحتجاجات التي تقول منظمات حقوقية إن مئات السوريين قتلوا فيها.
وقال هيغ إن إيران تجمع بين قمع زعماء المعارضة بوحشية في الداخل وتقديم معدات ومشورة فنية لمساعدة النظام السوري في سحق الاحتجاجات في سوريا.
وأضاف «هذا الوضع غير مقبول ويضاعف قلقنا بشأن سلوك إيران ونواياها بشأن برنامجها النووي».
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنه لا يوجد مبرر للحكومة البريطانية لإثارة مثل هذه الاتهامات ضد دول أخرى بسبب الإجراءات التطفلية والدور التدميري الذي تقوم به في المنطقة وخاصة تدريب قوات عسكرية في بعض الدول من أجل قمع الشعوب.
وعبرت إيران عن تأييدها للمظاهرات في معظم الدول العربية باستثناء سوريا بينما انتقدت نشر قوات «درع الجزيرة» في البحرين بناء على طلب الحكومة هناك. وسحقت إيران الاحتجاجات المناهضة لحكومتها بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل جاءت بالرئيس محمود أحمدي نجاد لفترة ثانية.