«لا تأسفوا لإزعاجنا واعملوا لراحتنا» لسان حال سكان أحياء أم الخير والسامر (شرق جدة)، منذ أن بدأت معدات مشاريع تصريف السيول والأمطار أول الحلول العاجلة، منذ نحو شهر من الآن وعلى مدار الساعة، لمسابقة الزمن قبل موسم الأمطار المقبل، وهو ما تلفظ به سكان تلك الأحياء لـ«الشرق الأوسط»، التي تجولت في موقع المشروع، واستطلعت الآراء هناك.
وأكدت فاطمة الطويرقي، من سكان أم الخير، أن «المعدات تعمل ليل نهار، وتمت إزالة كل المستودعات في المنطقة، وأنه على الرغم من الأصوات الكبيرة التي تصدرها المعدات الآلية جراء أعمال الهدم والحفر، فإننا نرى أن هذا الإزعاج من أجمل الإزعاجات لتفاؤلنا بالمستقبل وما سيحدثه المشروع من أثر يزيل عنا همّ ما تعرضنا له من خلال الكارثتين السابقتين».
وكان الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، ترأس نهاية الأسبوع الماضي، في مكتبه بجدة، اجتماع اللجنة التنفيذية للمشروع، وأكد خلال الاجتماع أن الأمور في تنفيذ مشروعي حي السامر وأم الخير تسير بشكل جيد، وأكد على أهمية الاستمرار في العمل، والإنجاز لإنهاء الحلول العاجلة قبل موسم الأمطار المقبل.
واطلع الأمير خالد في الاجتماع على عرض مقدم من إدارة المشروع، يبين سير العمل في المشروع، والخطوات التي وصل إليها، والتي من أهمها الانتهاء من التصاميم النهائية للحلول العاجلة الـ12 الأخرى، خلال أسبوعين، ليتم بعد ذلك طرحها على الشركات المنفذة وعمليات نزع الملكيات التي تعترض المشروع، والتجاوب الجيد من قبل المواطنين أصحاب هذه العقارات، حيث إن أكثر من 85 في المائة من العقارات، التي تقع في المجرى، قاموا بمراجعة الأمانة وتسليم الصكوك وتسلم مستحقات التعويض الخاصة بهم.