أعلنت جامعة الدول العربية أنها ستشارك في الجلسة المقبلة لمجلس الأمن التي تقررت يوم 15 من الشهر الحالي من أجل إعادة تقييم مدى الالتزام بقرار المجلس 1973 والخاص بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنيين الليبيين.
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي في تصريح له أمس إن الاتحاد الأفريقي، بالتنسيق مع الجامعة العربية والأمم المتحدة، طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن والجامعة العربية من أجل طرح رؤيتها في هذا الاجتماع بشأن الأزمة الليبية.
وأوضح أن الرؤية العربية تقوم على ضرورة التحرك نحو إيجاد أفق سياسي في ليبيا مرتكز على أن الشعب الليبي هو من يقرر مصيره بنفسه، ويحدد النظام الذي يناسبه على طاولة المفاوضات بين الأطراف الليبية، وأن هذا هو الطريق لإيجاد حل سياسي لأنه لا ينبغي فرض أي حل من خارج ليبيا.
وشدد على ضرورة وقف نزيف الدماء الليبية، ووقف معاناة الشعب الليبي، ووقف تكريس الأمر الواقع في ليبيا بين شرق وغرب، مؤكدا على أن النظام القادم في ليبيا من صلاحيات الشعب الليبي، لكن الأوضاع الحالية في ليبيا تفرض أن تكون هناك تنازلات ومسؤولون في ليبيا يتخذون القرار لصالح مستقبل واستقرار ليبيا، ولا ينبغي التخندق في المكان أو في المنصب، وأن لا يكون ذلك التخندق على حساب ليبيا ومصلحتها واستقرارها ونمائها وعدم الاستقرار في المنطقة.