مخاوف من الحالة الأمنية ترافق امتحانات الثانوية العامة

وزير التعليم يدعو شباب «25 يناير» لحماية اللجان

TT

ما إن يهل شهر يونيو (حزيران) من كل عام، حتى يطل شبح «الثانوية العامة» برأسه على الأسر المصرية، التي تعتبر أن هذا الامتحان، الذي يؤهل أبناءهم للالتحاق بالجامعات، هو عنق الزجاجة، الذي يجب أن يعبره الأبناء بأقل قدر من الخسائر، لكن هذا العام انتقلت حالة الخوف إلى الحكومة التي تخشى حدوث تسرب لأسئلة الامتحانات التي ستبدأ اليوم (السبت)، بالإضافة إلى الخشية من حدوث أعمال شغب في اللجان بسبب حالة الانفلات الأمني التي يعاني منها الشارع المصري، منذ الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير (شباط) الماضي.

وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسى أكد أن الأسئلة هذا العام ستأتي مثل سابقتها في الأعوام الماضية، دون صعوبات أو تعقيدات ليطمئن الأسر المصرية التي تتركز مخاوفها عادة على صعوبة أسئلة الامتحانات، خاصة في المواد العلمية، بعد أن بات مشهد بكاء الطلبة وإغماءات الطالبات معتادا عقب امتحانات مواد بعينها أشهرها الفيزياء والرياضيات مكررا كل عام، إلا أن وزير التعليم شدد على أن الوزارة نسقت مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة لتأمين عملية نقل الامتحانات من المطبعة السرية إلى المحافظات بالطائرات العسكرية فيما ستنتشر قوات الجيش قرب اللجان لتأمينها.

ولكن الجديد هذا العام هو طلب وزارة التعليم تشكيل لجان شعبية من شباب ثورة «25 يناير» لحماية المدارس خلال الامتحانات، وبدأت تلك اللجان عملها منذ أمس باجتماعات للمتطوعين لتوزيع المهام والتنسيق.

وقال محمد مصطفى المتحدث باسم ائتلاف شباب الثورة إنه ستتم الاستعانة بـ7 آلاف متطوع من الشباب لحماية وتأمين اللجان وكنترولات الثانوية العامة، على أن تتضمن عملية تأمين اللجان تشكيل لجنة شعبية مكونة من 5 أفراد أمام كل لجنة، للقيام بعملية حماية المراقبين والطلاب، موضحا أنه سيتم تجهيز غرفة عمليات خاصة باللجان الشعبية التابعة للجان الثورة، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والداخلية والقوات المسلحة وذلك للإبلاغ عن أي طوارئ تحدث خلال سير أعمال الامتحانات سواء بالبلطجة أو أعمال شغب أو خلاف ذلك، على أن تكون تلك الغرفة متصلة بغرفة العمليات الرئيسية بوزارة التربية والتعليم.