قال الدكتور سمير صبري، محامي السيدة رقية، كريمة الرئيس الأسبق أنور السادات، لـ«الشرق الأوسط» إن لديه أدلة جديدة في القضية التي رفعتها السيدة رقية السادات، متهمة الرئيس السابق حسني مبارك بالضلوع في عملية اغتيال والدها، مشيرا إلى وجود ما وصفه بـ«الدليل المباشر» على أن النائب حسني مبارك قام بإنزال القناص المسؤول عن تأمين الرئيس (السادات) من فوق منصة العرض، كما قام بصرف سيارتين للتأمين تتبعان الحرس الجمهوري من أمام المنصة يوم العرض العسكري، إضافة إلى أنه هو من وضع الكرسي الخشبي الذي ظهر بصور وتسجيلات الحادث أسفل المنصة تماما.
كان صبري قد تقدم للجهات القضائية المصرية بـ15 حافظة مستندات تضم شهادات غير رسمية لشخصيات عايشت لحظات اغتيال السادات في حادثة المنصة الشهيرة عام 1981، قائلا إنها «تؤكد تورط الرئيس السابق حسني مبارك في اغتيال سلفه».
وأضاف صبري أنه سيستعين بشهادة الدكتور عاطف حماد، الذي اشترك في كتابة تقرير الطب الشرعي لأسباب وفاة السادات، قبل أن يكره على مغادرة البلاد ويختفي بعيدا عن الأنظار طيلة 30 عاما، خوفا على حياته بعد تلقيه الكثير من التهديدات. وأوضح صبري أن حماد مستعد للإدلاء بشهادته، مشيرا إلى أنها تبرز اغتيال السادات برصاصتين إحداهما في ظهره.
كما يستعين صبري بشهادة 60 شخصا ممن قال إنهم أصبحوا قادرين على الحديث الآن من دون خوف، قائلا: «لقد استحلفني هؤلاء، منذ بداية فتح ملف القضية قبل عامين، ألا أذكر أسماءهم خوفا من بطش نظام مبارك. أما الآن فقد أعلنوا استعدادهم التام لكشف هوياتهم للرأي العام والإدلاء بشهادتهم أمام النيابة دون خوف، ومنهم يحيى كامل حماد (صهر ممدوح محرم حسن أبو جبل) الذي أبلغ الجهات الأمنية قبل الاغتيال بـ15 يوما بنية الاغتيال، والسيد محمد عبد الغفار، نجل قاضي تنظيم الجهاد، الذي أدلى بحوار صحافي قال فيه إن مبارك قتل السادات فعلا».
كما سيمثل أمام النيابة شخصيات عامة وسياسيون وإعلاميون منهم طلعت السادات وعادل حمودة وأنيس الدغيدي وسعد الدين إبراهيم وأبو العز الحريري والمهندس حسب الله الكفراوي واللواء أحمد فولي والدكتور محمود جامع ووالدة خالد الإسلامبولي والدكتور جمال شقرة واللواء طه زكي والدكتور ممدوح حمزة واللواء فؤاد علام وعمرو الليثي واللواء عادل عطية، للإدلاء بشهاداتهم في قضية الاغتيال.
وبعد إصدار النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، قرارا بإحالة ملف القضية التي رفعتها السيدة رقية السادات، متهمة الرئيس السابق حسني مبارك بالضلوع في عملية اغتيال والدها إلى النيابة العسكرية، قال صبري: «إن تحقيقات نيابة وسط القاهرة الكلية انتهت، وتم تحويل القضية إلى النيابة العسكرية لاستكمالها؛ نظرا لأنها الجهة المعنية.