هنية ينفي وجود خلافات داخل حماس.. ويقول إنها «على قلب رجل واحد»

مصادر إسرائيلية: أسلحة هربت إلى القطاع من ليبيا

إسماعيل هنية
TT

نفى رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية أمس، وجود خلافات داخل حركة حماس التي ينتمي إليها، قائلا إنها «واحدة موحدة ولا خلافات داخلية بين قيادتها».

وأضاف هنية في خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير بغزة، «نستنكر التصريحات التي تطلقها بعض وسائل الإعلام وبعض المندسين حول وجود خلافات داخلية؛ هذا غير صحيح، وحماس على قلب رجل واحد».

وكان هنية يشير إلى تقارير تحدثت عن خلافات بين حماس الداخل والخارج، بعدما انتقد القيادي في حماس في غزة محمود الزهار تصريحات لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل حول موقف حماس من مسيرة السلام، فرد المكتب السياسي بالقول إن موقف الزهار لا يمثل حماس.

ورغم ذلك قال هنية، «حركتنا واحدة، وهي راسخة رسوخ الجبال». وأردف «نحن ملتزمون بالخط الوحدوي».

وشدد هنية على أن حركته لن تجري أي مفاوضات مع إسرائيل. وأضاف: «لا تنازل عن الحقوق ولا تفاوض مع الاحتلال البغيض؛ إلا بلغة المقاومة والصمود والالتزام بالخط الوحدوي الذي نادى به قادة حماس».

كما شدد على أن لا تراجع ولا خروج عن الوحدة الداخلية. وقال: «الوحدة شرع ودين ولا خروج عنها، والحكومة ستبقى وفية لدماء الشهداء وللشعب الفلسطيني، وستبقى ملتزمة بخط واحد وعلى صف واحد، ولن تفرط بالحقوق والثوابت التي استشهد من أجلها الرجال وأسر من أجلها الأسرى».

ومن جهة ثانية، حذرت مصادر أمنية إسرائيلية مما وصفته «المسار الجديد» لنقل أسلحة إلى قطاع غزة.

وقالت المصادر إن مئات من صواريخ «غراد» الروسية قد تم تهريبها من ليبيا إلى القطاع في ظل الفوضى الأمنية هناك، زاعمة، أن كمية كبيرة تسربت غبر تجار من ليبيا إلى منظمات فلسطينية في غزة.

ووفق المصادر، فإن مسار نقل الأسلحة ينطلق من ليبيا مرورا بمصر عبر صحراء سيناء، ومن ثم عبر الأنفاق للقطاع.

وقالت المصادر إن حركة حماس عززت قدراتها في الأسابيع الأخيرة بعد حصولها على مئات صواريخ «غراد» التي يتراوح قطرها ما بين 120 - 122 ملم، ويتراوح مداها ما بين 60 إلى 70 كيلومترا وبمقدورها الوصول بسهولة إلى وسط إسرائيل. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن حماس حصلت أيضا على قذائف بقطر 60 ملم، قصيرة المدى وعلى بنادق وكميات كبيرة من الذخيرة.

كما أن معلومات وصلت إلى إسرائيل عن صواريخ قديمة من إنتاج روسيا مضادة للدبابات بيعت في الماضي لليبيا وأصبحت الآن في «أياد غير مسؤولة»، ويخشى من تهريبها أيضا إلى القطاع. وقالت المصادر إن مصر تحاول مكافحة هذه الظاهرة عبر المراقبة من الجو وباعتراض قوافل الأسلحة، ولكن العديد من القوافل يصل إلى الأنفاق ومنها إلى القطاع.

وغمزت المصادر الإسرائيلية في قناة معبر رفح، محذرة من محاولة «جهات إرهابية تهريب وسائل قتالية إلى غزة»، عبر المعبر، بالتوازي مع تواصل النشاط عبر الأنفاق، ومحملة مصر مسؤولية كل ما يمر من معبر رفح نحو غزة.