«تمرد» موظفي غينغريتش يهدد حملته الانتخابية

استقالة الفريق الكامل لمرشح الرئاسة الأميركية

TT

عادة ما يكون سباق الرئاسة في الولايات المتحدة مليئا بالأحداث المثيرة والتصرفات الغريبة من المرشحين المتسابقين في كل حزب للحصول على ترشيح الحزب للرئاسة، إلا أن حملة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، الرئيس السابق لمجلس النواب، نيوت غينغريتش، شهدت حدثا نادر الحدوث، وهو استقالة جماعية لكبار الموظفين في الحملة. وفي تحرك وصف بـ«التمرد»، استقال 16 موظفا في حملة غينغريتش للتعبير عن غضبهم من تصرفات غينغريتش الذي أطلق حملته الانتخابية الشهر الماضي واعتبر من أقوى مرشحي الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس، باراك أوباما، العام المقبل.

واستقال جميع المساعدين الرفيعي المستوى بينهم مدير الحملة الانتخابية لغينغريتش وكبار الاستراتيجيين وحتى الناطق باسمه. ومن المتوقع أن ينتقل هؤلاء إلى حملات أخرى، خصوصا أن مساعد مدير حملة غينغريتش، سوني بيرديو، أعلن، أمس، عن انضمامه إلى حملة المرشح الجمهوري تيم باولنتي، حاكم ولاية مينيسوتا السابق.

وأدت عوامل عدة إلى «التمرد» والاستقالة الجماعية؛ حيث قرر غينغريتش أخذ إجازة استمرت أسبوعين في رحلة بحرية للجزر اليونانية. وفي فترة تعتبر حساسة للغاية لبناء حملته الانتخابية، قرر المرشح ترك العاصمة الأميركية والدوائر الانتخابية والاسترخاء مع زوجته. وتشكل زوجة غينغريتش، كاليستا، إحدى نقاط الخلاف مع مساعدي غينغريتش الذين استأوا من بعض تصرفاتها، التي شملت مساهمتها في فاتورة 500 ألف دولار من الدين لمحل المجوهرات المشهور «تيفانيس».

وعلى الرغم من الضربة الشديدة لحملته، أعلن غينغريتش، أمس، عبر صفحته على موقع «فيس بوك»، عزمه على مواصلة حملته الانتخابية. إلا أن الكثير من المحللين السياسيين استبعدوا قدرته على مواصلة الحملة أو الفوز بالترشيح على المدى البعيد.

ومن جهة أخرى، كانت الأوساط السياسية والإعلامية في واشنطن تنتظر نشر 24 ألف رسالة إلكترونية تابعة للمرشحة السابقة للحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين. وعلى الرغم من أن بالين لم تعلن بعد عما إذا كانت تنوي التشريح لسباق الرئاسة لعام 2012، هناك اهتمام أميركي واسع بتحركاتها ومستقبلها السياسي. وكان من المتوقع أن تنشر الرسائل الإلكترونية بعد أشهر من التعطيل بسبب مطالبة بالين بمنع نشرها، إلا أنه بموجب «حرية المعلومات» الأميركي، سمح للإعلام الأميركي، أمس، بالحصول عليها.