مقتل عقيد روسي متهم باختطاف واغتصاب فتاة شيشانية

في قلب موسكو.. وبعد 10 سنوات من ارتكاب الحادث

TT

في قلب موسكو، اغتال مجهولون العقيد يوري بودانوف الذي سبق وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات لاتهامه في قضية اختطاف واغتصاب وقتل فتاة شيشانية عام 2000، إبان سنوات الحرب الشيشانية. وأعلنت مصادر الأجهزة الأمنية أن مجهولين ارتكبوا هذه الجريمة ظهر أمس لدى خروج بودانوف من أحد مكاتب الشهر العقاري في شارع كوموسومولسكايا في قلب العاصمة ولاذوا بالفرار على متن سيارة ميتسوبيشي. واكتفت المصادر بالإشارة إلى أن الشرطة عثرت على السيارة وفيها مسدس كاتم للصوت غير بعيد عن موقع الحادث.

وكانت قضية بودانوف أثارت الرأي العام لسنوات طويلة حكم خلالها القضاء بإدانة ثم تبرئة المتهم لعدة مرات إلى أن صدر الحكم النهائي بالسجن لمدة 10 سنوات وتجريد المتهم من رتبته وأوسمته وميدالياته العسكرية. وحين استجاب القضاء لطلب بودانوف وعدد من المنظمات الاجتماعية بالإفراج عنه بعد قضاء نصف مدة العقوبة ثارت الأوساط الشيشانية التي تقدمت بطلب إعادة المحاكمة، مما دفع السلطات إلى إعادة حبسه حتى انتهاء المدة القانونية التي انتهت في مطلع عام 2009.

وتشير التوقعات المبدئية إلى أن خيوط الجريمة تفضي إلى الشيشانيين الذين يقولون إن المتهم كان ارتكب فيها أكثر من جريمة مماثلة فيما يقول آخرون بعدم صحة هذه الاتهامات لأسباب يعزونها إلى أن أحدا لا يمكنه الجزم بالحقيقة لا سيما أن مثل هذه الجرائم ارتكبت خلال حقبة كئيبة شهدت الكثير من التجاوزات من كل الأطراف التي عاشت مآسي الحرب في الشيشان والمناطق المجاورة لها فضلا عن أقوال العقيد بودانوف الذي أكد أن الفتاة الشيشانية كانت تعمل مع المقاتلين ضمن فرق القناصة وارتكبت الكثير من الجرائم ضد القوات الفيدرالية، وهو ما لم يستطع تقديم إثباتاته عليه أمام المحكمة التي أصدرت حكمها عليه بالسجن لعشر سنوات.