وكالة الأنباء السورية: الإعلاميون في جسر الشغور تعرضوا لكمين من التنظيمات الإرهابية

TT

بعد أن انتقت السلطات السورية بعناية مجموعة من المراسلين لاصطحابهم إلى جسر الشغور، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «مراسلي ومصوري وسائل الإعلام تعرضوا (أمس) لكمين عند مدخل جسر الشغور وإطلاق نار كثيف عليهم من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة». وأضافت أن «مراسل (سانا) في إدلب أكد أن جميع المراسلين والمصورين بخير ولا إصابات بينهم». واتهم مندوب «سانا» مجموعات «مخربة من التنظيمات المسلحة بترويع الأهالي واستهداف الصحافيين»، وقال إن تلك المجموعات «أتت من عدة مناطق واجتمعت في الجسر وروعت الأهالي».

وكان مراسل أخبار التلفزيون السوري قد أشار إلى أن «تنظيمات مسلحة» استهدفت الإعلاميين الموجودين في المنطقة «لنقل حقيقة ما يجري». ولم يسمِ المراسل أيا من هؤلاء الإعلاميين، في الوقت الذي اتهم فيه «أفرادا في التنظيمات المسلحة» بالتآمر مع عدد من «القنوات التي امتنعت عن مرافقة الجيش إلى جسر الشغور»، وقال إن تلك القنوات «تنسق مع العناصر المسلحة لاستخدام أفلام (مفبركة) وكاذبة بعد أن سرقوا ملابس عسكرية وصور بعضهم بعضا استباقا لدخول الجيش».

ومن بين الصحافيين الذين اختيروا؛ مراسل تلفزيون «المنار» التابع لحزب الله اللبناني، ومراسل تلفزيون الـ«إن بي إن» التابع لرئيس حركة أمل نبيه بري، ومراسل تلفزيون الـ«نيو تي في» المقرب من النظام السوري، بالإضافة إلى مراسل وكالة «أسوشييتد برس».

ويوم أول من أمس، قال «المحلل السياسي» السوري، بسام أبو عبد الله، لتلفزيون «بي بي سي» الناطق بالعربية، إن مراسله في دمشق رفض دعوة السلطات السورية بالذهاب إلى جسر الشغور مع الجيش للوقوف على الأوضاع هناك. ورغم التوضيح الذي قدمه مراسل «بي بي سي» في دمشق، عساف عبود، بأنه لم يذهب لأسباب تقنية، ولأن مصوره الذي لم يعد يجد عملا له في سوريا بسبب منعه من التصوير انتقل إلى القاهرة، فإنه قام بإبلاغ وزارة الإعلام السورية بذلك طالبا مساعدتها. ولم يتوقف بسام أبو عبد الله عن اتهام «بي بي سي» برفض الدعوة لأنها «مصرة على الكذب»، بل عاد ووجه اتهاماته عبر إذاعة راديو محلية في تحريض مباشر على قناة «بي بي سي» ومراسلها في دمشق.

والدعوة التي وجهت للصحافيين هي نادرة، علما بأن الصحافيين سوريون ويعملون في مؤسسات إعلامية متعاطفة مع النظام السوري.