طهران تتهم واشنطن بالتخطيط لـ«إشعال فتنة» خلال الانتخابات التشريعية المقبلة

وزير الدفاع الإيراني: ردنا على أي عدوان سيكون قويا وحاسما

TT

جددت طهران، أمس، تحذيراتها من أن ردها على أي تهديد أو عدوان قد تتعرض له سيكون «قويا» و«حاسما»، بينما أعلن وزير الأمن الإيراني اعتقال عدد من «الجواسيس الذين يعملون لصالح دول أجنبية» قال إنهم يخططون لـ«إشعال الفتنة» خلال الانتخابات التشريعية في إيران المزمع إجراؤها في مارس (آذار) المقبل في سيناريو مماثل لما حصل أثناء الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) 2009 عندما اندلعت مظاهرات نظمتها المعارضة. وصرح وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أمس، بأن «رد القوات المسلحة الإيرانية على أي تهديد أو عدوان سيكون قويا وحاسما».

وقال، في تصريحات لوكالة أنباء «فارس»: «إن القوات المسلحة الإيرانية على أتم استعداد لصد أي تهديد أو عدوان محتمل ضد المجال الجوي الإيراني». وأضاف: «الأعداء فقدوا الجرأة على إطلاق أي تهديد؛ لأنهم جربوا ذلك في الماضي بإطلاق ادعاءات كثيرة، لكنهم أدركوا أن تهديداتهم لا يمكن تنفيذها من الناحية العملية». وتابع: «إن قدرات الدفاع الجوي للقوات المسلحة الإيرانية كافية للدفاع عن البلاد».

كان قائد قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوى، الجنرال فرزاد إسماعيلي، قد أعلن، الشهر الماضي، أن وحدة الدفاع الجوي الإيرانية يمكن أن تقوم بعملية رصد جيدة من سطح الأرض وحتى ارتفاع يصل إلى ما لا يقل عن 80 ألف قدم.

كان مسؤولون أميركيون قد أكدوا مرات عدة أن خيار توجيه ضربة عسكرية تستهدف طهران موجود على الطاولة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، الذي يعتقد أن له أغراضا عسكرية، على الرغم من نفي الجمهورية الإسلامية التي تؤكد أن أهدافه سلمية بحتة.

في غضون ذلك، اتهم وزير الأمن الإيراني، حيدر مصلحي، الولايات المتحدة بالتخطيط لـ«إذكاء الفتنة» خلال الانتخابات التشريعية المقبلة لتكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية عام 2009 التي انتهت بإعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إلا أن حركة احتجاجات واسعة في البلاد انطلقت في أعقاب تلك الانتخابات، متهمة الحكومة بتزوير النتائج لصالح الأخير. وقال مصلحي، في كلمه ألقاها أمس أمام جمع من النخب في محافظة ري، جنوب طهران: إنه تم «اعتقال عدد من الجواسيس الذين يعملون لصالح دول أجنبية».

وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، فقد حذر مصلحي من «مخططات الأعداء للإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مضيفا أن «مخططاتهم يمكن أن تستمر على مدى 50 عاما، ويتوجب ألا نعتقد أن العدو يعمل على تحقيق غاياته خلال فترة قصيرة». كما حذر مصلحي، الذي كان سببا في وقوع صدام بين أحمدي نجاد، الذي أقاله من منصبه، والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي أصر على احتفاظه بالمنصب، من مخطط أميركي يستهدف، هذه المرة، الانتفاضات التي يشهدها عدد من الدول العربية، وزعم أن «الأميركيين قلقون من هذه الصحوة (الثورات) وأن زياراتهم المكوكية للمنطقة تعكس هذا القلق». وأضاف أن «العدو ينوي التغلغل داخل الصحوة الإسلامية والعمل على تحريف مسارها لصالحه».