مصدر كردي سياسي لـ «الشرق الأوسط»: علاوي قد يعود للإقامة في أربيل

قال إن رئيس القائمة العراقية «يجد في قربه من الرئيس بارزاني دعما للمشروع الوطني العراقي»

TT

كشف مصدر سياسي كردي عن أن الدكتور إياد علاوي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية رئيس القائمة العراقية، «يفكر جديا بالإقامة في أربيل عاصمة إقليم كردستان ومواصلة عمله السياسي من هناك»، مشيرا إلى أن «علاوي كان قد أفصح في زيارته الأخيرة الأسبوع الماضي لأربيل عن نيته الإقامة في الإقليم كونه جزءا من العراق وأن الفرصة هنا أكبر لحركته وسفره واتصالاته واجتماعاته».

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه قائلا لـ«الشرق الأوسط» في أربيل أمس «إن علاوي يعتبر قربه من رئيس الإقليم مسعود بارزاني ضمانة كبيرة لعمله السياسي الحريص على العراق وشعبه إذ تربطهما علاقات تاريخية متينة وهما غالبا ما يتبادلان المشورة في المواضيع التي تتعلق بالعملية السياسية العراقية».

وأشار المصدر إلى أن «اتصالات تمت ليلة أمس (أول من أمس) بين علاوي وشخصيات قيادية بارزة في الإقليم على خلفية أحداث ساحة التحرير التي واجهت فيها الأجهزة الأمنية الحكومية المتظاهرين بالضرب بالآلات الحادة والهراوات بينما رفع أنصار رئيس الوزراء نوري المالكي شعارات ضد رئيس القائمة العراقية»، معبرا «عن أسف القيادات الكردية لهذه الأحداث التي ستعرقل سير العملية السياسية في بغداد».

وأضاف المصدر السياسي الكردي قائلا «في الوقت الذي يبذل فيه الرئيس بارزاني جهودا حثيثة من أجل إعادة الحياة إلى مبادرته التي تشكلت بموجبها الحكومة العراقية نهاية العام الماضي حيث يجري حوارات مع أطراف سياسية مختلفة نجد أن العملية السياسية وصلت إلى باب شبه موصد»، منبها إلى «الخطاب الذي كان قد وجهه علاوي الليلة قبل الماضية إلى العراقيين والذي يبعث على عدم التفاؤل من جراء أحداث ساحة التحرير».

وأكد المصدر أن «علاوي قد لا يشعر بالأمان بعد الآن ببغداد وأن القيادة الكردية حريصة على سلامته وأن الرسالة التي وجهت لرئيس القائمة العراقية باستمرار هي الترحيب به للإقامة في أربيل وعدم العودة حاليا إلى بغداد»، مشيرا إلى أن «الرئيس بارزاني طالما استضاف وحمى المعارضة العراقية خلال فترة النضال ضد الديكتاتورية، وهو حريص على سلامة أخيه علاوي».

«الشرق الأوسط» حاولت الاتصال بالدكتور علاوي أو أحد المقربين منه لمعرفة قراره بموضوع الإقامة في أربيل، وأن المعلومات التي توفرت لدينا من قبل مقربين من رئيس القائمة العراقية تؤكد أنه أجرى اتصالات هاتفية مع قيادات كردية بارزة، وأن موضوع الإقامة في أربيل قد يكون واردا بالنسبة له.