هجمات متفرقة توقع 9 قتلى.. وعشرات الجرحى في العراق

مجلس القضاء الأعلى: 47 قاضيا قتلوا منذ عام 2003

TT

أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية، أمس، مقتل 9 أشخاص، بينهم مدرس وأفراد عائلته الأربعة، وإصابة أكثر من 50 آخرين، بينهم عدد من عناصر الأمن في هجومين منفصلين شمال بغداد.

وقال ضابط، برتبة ملازم أول في الجيش العراقي: «إن مسلحين مجهولين اغتالوا بالرصاص عائلة من 5 أشخاص، هم أب وزوجته وأبناؤهما الثلاثة». وأوضح أن «اثنين من المسلحين اقتحما، بعد منتصف الليل، منزل يونس حسن سلمان، في منطقة الجلام جنوب ناحية الدور (140 كم شمال بغداد)، وقتلوه وعائلته ولاذوا بالفرار».

وأشار، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الضحية سلمان يعمل مدرسا في إحدى المدارس الابتدائية في منطقة الجلام. وأكد مصدر طبي في مستشفى مدينة تكريت (160 كم شمال بغداد) تلقي 5 جثث تعود لعائلة واحدة، هم رجل وامرأة وفتاة وشابان، قُتلوا بالرصاص. وتقع ناحية الدور، التي تسكنها غالبية سنية، في محافظة صلاح الدين، وكبرى مدنها تكريت، التي كانت خلال الأعوام الماضية أحد أهم معاقل تنظيم القاعدة في العراق. وشهدت مدينة تكريت خلال الأيام الماضية أعمال عنف قُتل فيها 36 شخصا.

وفي مدينة الموصل (370 كم شمال بغداد)، أعلن ضابط برتبة نقيب في الشرطة «مقتل 4 أشخاص بينهم جندي وإصابة 55 آخرين بينهم 12 من عناصر الأمن بانفجارين متزامنين لسيارتين مفخختين عند الساعة الثانية عشرة ظهرا تقريبا». وأوضح أن الهجوم بالسيارتين وقع عند موقع يضم مطاعم يرتادها عناصر الأمن في منطقة الدواسة، جنوب الموصل. وأشار إلى أن منطقة الهجوم تبعد نحو 50 مترا عن منزل محافظ نينوى أثيل النجيفي. وأكد مصدر طبي في مستشفى الموصل تلقي جثث 4 قتلى.

إلى ذلك، أصيب أحد عناصر الصحوة بانفجار عبوة ناسفة استهدف سيارته على الطريق الرئيسي في ناحية حمرين شرق مدينة بعقوبة (60 كم شمال شرقي بغداد)، وفقا لمصدر أمني.

من ناحية ثانية، أعلن مصدر قضائي عراقي أن القضاة في العراق لا يزالون يتعرضون للقتل والخطف بعد 8 سنوات من سقوط نظام صدام حسين؛ حيث قتل 47 قاضيا منذ عام 2003. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى، عبد الستار البيرقدار: «إنه منذ عام 2003 استشهد 47 قاضيا في أنحاء العراق، معظمهم في بغداد». وأضاف أن «القضاة يتعرضون، منذ 8 سنوات، للتهديد بالقتل أو الخطف، ثم تُدفع أموال من أجل إطلاق سراحهم، وبعضهم الآخر يجبرون على ترك منازلهم، أو يتعرضون لمحاولة اغتيال، بينما يفقد آخرون أقرباء لهم».

وتابع البيرقدار: «إن 4 قضاة قُتلوا عام 2003، وقتل قاضيان في العام التالي، ثم 7 قضاة في 2005، و9 في 2006، وارتفع العدد إلى 10 بعد عام، وقتل 6 قضاة في 2008، وقاضيان في 2009، و4 قضاة في 2010، و3 قضاة هذا العام». وفي نهاية أبريل (نيسان) قُتل القاضي طعمة جبار التميمي إثر تفجير منزله بعبوات ناسفة في منطقة التاجي في شمال بغداد. واتهم المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى «تنظيم القاعدة في العراق والميليشيات المسلحة باستهداف القضاة». ويخشى معظم القضاة الظهور في الإعلام خوفا من التعرض للقتل. وخلال المحاكمات العلنية التي تُبث على الهواء لأفراد النظام السابق لا يظهر القاضي، ولا يعلن عن اسمه.