من هو فاضل عبد الله؟

TT

> وُلد فاضل عبد الله، الابن الأصغر لعائلة من 6 أولاد، في 25 أغسطس (آب) 1971 في موروني بحسب تقرير لـ«مركز محاربة الإرهاب» التابع لأكاديمية ويست بوينت العسكرية في الولايات المتحدة. وعاش طفولة طبيعية؛ إذ يروي أقرباؤه أنه كان يلعب كرة القدم ويهوى إظهار مهاراته في رياضة الكونغ فو وأداء رقصة المغني الأميركي الراحل مايكل جاكسون الشهيرة «مون ووك». وبدأ فاضل بدراسة القرآن منذ سن الرابعة، شأنه شأن باقي أطفال جزر القمر، إلا أنه رسم أولى خطواته نحو التشدد الإسلامي في سن الـ16 بعد أن أصبح من أتباع الشيخ السلفي صديقي مبابندزا الذي ينادي بتعاليم متشددة بعيدة عن الإسلام المعتدل في جزر القمر. عام 1990 توجه الشاب إلى باكستان حيث تخلى سريعا عن دراسة الطب للانضمام إلى صفوف المقاتلين في أفغانستان، بحسب «مركز محاربة الإرهاب». وتلقى حينها تدريبا ودروسا عقائدية مكثفة في مدرسة بيت الأنصار الجهادية في مدينة بيشاور الباكستانية، وهي المدرسة الإسلامية الشهيرة التي أسسها أسامة بن لادن والداعية فلسطيني الأصل عبد الله عزام، والتي تحولت إلى مركز لتخريج مقاتلي «القاعدة». وعام 1991 كتب فاضل في رسالة وجهها إلى عائلته أنه «انضم» إلى «القاعدة». وعام 1993 شارك في أول «مهمة» له في الصومال؛ حيث توجه مع مجموعة صغيرة من المقاتلين لتدريب الإسلاميين الذين يقاتلون قوات الأمم المتحدة. عاد لفترة وجيزة إلى جزر القمر عام 1994 ثم استقر في كينيا. وبات يعيش متنقلا بين الخرطوم ونيروبي ومقديشو، مخصصا جل وقته لتحضير الاعتداءات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في يوليو 1998 والتي أسفرت عن سقوط 224 قتيلا. وهو «لاعب أساسي» في العملية وقاد بنفسه سيارة الـ«بيك أب» التي قادت الشاحنة المحملة بالمتفجرات إلى أمام السفارة الأميركية في نيروبي. وبات فاضل يشغل «منصبا وسطيا داخل (القاعدة)» بحسب «مركز محاربة الإرهاب». وبين عامي 1999 و2001 أنفقت «القاعدة» ملايين الدولارات في ليبيريا لتمويل حروبها.