أعلنت الإمارات العربية المتحدة أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي. وصرح بذلك الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، الذي قال إن هذا الاعتراف يأتي تأكيدا لحرص دولة الإمارات على علاقتها بالشعب الليبي والتزامها العربي، كما «يأتي من حرصها على وحدة التراب الليبي، ومستقبل هذه الشقيقة العربية العزيزة».
وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد أن هذا التطور ينطلق من قناعة بأن المجلس الوطني الانتقالي قد أصبح عمليا ممثلا لليبيا ولليبيين كافة، ومن هذا المنطلق، ستقوم دولة الإمارات بالتعامل مع المجلس الوطني الانتقالي علاقة حكومة بحكومة، وفي كل الشؤون الخاصة بليبيا، وسوف تفتتح قريبا في بنغازي مكتبا تمثيليا مؤقتا.
وأضاف وزير الخارجية الإماراتي أنه «لا توجد شرعية اليوم في ليبيا إلا شرعية المجلس الوطني الانتقالي، وسنعمل معا لمساعدة الأشقاء الليبيين لتجاوز الظروف الحالية المؤلمة، متطلعين لبناء مستقبل مزدهر وواعد يضمن أن تحتل من خلاله ليبيا موقعها الطبيعي بين دول العالم». وكان الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد استقبل أمس بحضور الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بقصر الميناء في أبوظبي، مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي والوفد المرافق.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الإماراتي بحث آخر التطورات والأوضاع على الساحة الليبية وسبل دعم تطلعات الشعب الليبي، كما تم استعراض نتائج اجتماعات مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا التي عقدت اجتماعها الثالث في أبوظبي مؤخرا.