مصادر أردنية: مركز حدود درعا ـ الرمثا سيبقى مغلقا حتى عودة الهدوء

تراجع النشاط التجاري بين المدينتين الحدوديتين

TT

قالت مصادر أردنية مطلعة إن مركز حدود درعا - الرمثا القديم سيبقى مغلقا إلى حين عودة الهدوء والنظام إلى مدينة درعا والتأكد من استتباب الحياة الطبيعية إلى مركز المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن الحياة الاقتصادية والتجارية لم تعد كسابق حالها في ظل التشديد الذي تفرضه السلطات السورية على أبناء الرمثا حيث تسمح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما بدخول أراضيها لكنها تعيد في الوقت ذاته أعدادا من هؤلاء التجار أو كما يطلق عليهم البحارة. وأكدت المصادر أن عددا قليلا يغادر إلى سوريا وليس مدينة درعا عبر حدود جابر نصيب والذي يشهد حركة بطيئة في ظل الخوف الشديد على حياتهم إضافة إلى أن السفر بحد ذاته مغامرة تحسبا للمساءلة الأمنية.

وكانت السلطات الأردنية فرضت على السيارات السورية مبلغ 300 دينار أردني على سيارات البراد و275 دينارا لسيارة الشحن و150 دينارا على الحافلة التي تدخل الأراضي الأردنية وذلك ردا على إجراء السلطات السورية عملا بمبدأ المعاملة بالمثل حيث تدفع الشاحنات الأردنية مبلغ 17800 ليرة سورية بدل ديزل وسيارة البراد 24 ألف ليرة سورية ضريبة فرضتها السلطات السورية على الشاحنات الأردنية اعتبارا من الأسبوع الماضي.

وأكدت مصادر أردنية أن عملية الشحن تأثرت بين البلدين نتيجة هذا القرار إضافة إلى أن العبور ضعيف في الأصل.

وقالت المصادر إن السياحة بين البلدين قد شلت تماما في ظل الوضع الأمني المتدهور وقد ينعكس على رعايا دول الخليج الذين يعبرون بسياراتهم إلى سوريا ولبنان وقد يتأثر لبنان بالموسم السياحي ويقل عدد السياح من الأردن ودول الخليج.

وعلى الصعيد الأمني، ما زالت مدينة درعا محاصرة من قوات الأمن السوري وتمنع الخروج في الميادين العامة والساحات وتمنع التجمهر حيث سمحت للمواطنين بأداء صلاة الجمعة الأخيرة بعد أن منعت الصلاة في الجمع الماضية وعلى أثرها خرجت مظاهرة من المسجد العمري مما أدى إلى مقتل اثنين.

وأشار الناشط الحقوقي عبد الله الزعبي إلى أنه يسمع بين الحين والآخر طلقات نيران لإرهاب المواطنين ومنع أية تجمعات إلا أن المواطنين تحدوا هذا الإجراء وخرجوا ليلا في مظاهرة تطالب بالإفراج عن الشباب المعتقلين الذين يصل عددهم إلى أكثر من سبعة آلاف في المدينة الرياضية ومعسكرات للجيش في منطقة طفس وكذلك في منطقة النعيمة.

وأضاف الناشط الزعبي أن عمليات النزوح قليلة إلى مدينة الرمثا وتركزت عمليات النزوح للأشخاص الذين لهم أقارب في الجانب الأردني وقد رفض هؤلاء الحديث للصحافيين حفاظا على ذويهم في درعا وردات فعل لا يحمد عقباها.

يشار إلى أن مدينة درعا يقطنها أكثر من مائة ألف نسمة وهي مركز المحافظة التي يصل تعدادها أكثر من مليون و300 ألف نسمة وتشتهر بالزراعة وخاصة الحبوب وقد تأثرت هذه الزراعة في الأحداث الأخيرة.