مسيرة في عاليه تطالب بكشف مصير «البعثي» العيسمي المفقود منذ 24 مايو

النائب السابق لرئيس الجمهورية السورية اختفى في بيروت

TT

انطلقت مساء أول من أمس مسيرة حاشدة في مدينة عاليه (محافظة جبل لبنان)، استنكارا لاختطاف وتغييب النائب السابق لرئيس الجمهورية السورية وأحد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي الكاتب والمفكر شبلي العيسمي.

وكان العيسمي، الذي شغل مناصب وزارية في سوريا وتنقل في عدة مراكز قيادية داخل حزب البعث، قد وصل إلى بيروت آتيا من الولايات المتحدة، حيث كان في زيارة عائلية، قبل خمسة أيام من اختطافه في 24 مايو (أيار) الماضي أثناء ممارسته رياضة المشي قرب منزل ابنته في عالية. ولم تتوصل الأجهزة الأمنية بعد إلى أي معلومات عن خاطفيه أو أسباب خطفه، مع العلم بأنه توقف عن ممارسة نشاطه السياسي منذ عام 1992.

وشارك في المسيرة التي دعا إليها أهالي مدينة عالية وفاعلياتها السياسية والاجتماعية والثقافية، حشد من الأهالي والشخصيات السياسية في مقدمتها وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال أكرم شهيب، وعدد من مسؤولي الأحزاب والفاعليات.

وسلكت المسيرة الطريق التي كان يسلكها العيسمي (86 عاما) خلال ممارسته رياضة المشي، ورفعت صوره ولافتات منددة بخطفه ومطالبة بالإفراج عنه.

وبعد أن طالبت كريمة العيسمي رجاء المعنيين بالتدخل للإفراج عن والدها، مستعرضة ما حل نضال والدها الحزبي والسياسي، وصف شهيب المخطوف بأنه «مناضل كبير أمضى عمره في النضال من أجل العروبة وفلسطين، انتهى يبحث عن هوية، وانتهى مفقودا نبحث عنه». وقال: «نأمل خيرا وثقتنا كبيرة بالأجهزة الأمنية اللبنانية وهي تسلمت هذا الملف، وإن شاء الله نصل إلى نتيجة، وهذه القضية ستبقى حية، وسنتحرك على كافة المستويات السياسية في البلد من أجل الوصول إلى معرفة حقيقة ما جرى».