السعودية: المتهمون بعملية ينبع «الإرهابية» ينفون الاتهامات.. والادعاء يطالب بمواجهتهم بالأدلة

أحدهم قال: لقد استغلوا سذاجتي.. وآخر: لا أعرف ما هي «القاعدة» فأنا مهتم بـ«صيد السمك»

TT

أنهت المحكمة الجزائية المتخصصة بالنظر في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في السعودية، أمس، الاستماع إلى دفاع المتهمين الـ11 الذين يعتقد تورطهم في عملية ينبع الإرهابية، وذلك في جلسة كانت مفتوحة أمام وسائل الإعلام.

وكما كان الحال مع المتهمين الـ6 الذين دفعوا ببراءتهم أمام المحكمة، أول من أمس، أنكر المتهمون الـ5 الآخرون الذين مثلوا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة أمس، صلتهم بعملية ينبع الإرهابية التي وقعت في مايو (أيار) 2004.

وطالب الادعاء العام في قضية ينبع الإرهابية، التي راح ضحيتها رجل أمن ومجموعة من الأجانب، بمواجهة المتهمين بالأدلة التي استند عليها في توجيه التهمة لهم.

وأعلن قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة، التي استمعت على مدار اليومين الماضيين لدفاع المتهمين في عملية ينبع الإرهابية، عن تحديد جلسة لاحقة لاستعراض الأدلة التي استند عليها الادعاء العام في توجيه التهم للمتهمين، ومواجهتهم بها، كما يتوقع أن تمكن المحكمة بعض المتهمين في الجلسة اللاحقة من الاستعانة بمحامين نزولا عند رغبتهم التي تم ضبطها خلال الجلستين السابقتين.

وخلال الدفاع الذي قدمه أفراد ما اصطلح على تسميته «خلية ينبع الإرهابية»، أجمعوا على إنكار علمهم بالعملية، كما نفى بعضهم أن يكونوا قد تستروا على منفذي الجريمة عند تصنيعهم المتفجرات.

وأنكر المتهم السادس، الذي كان أول شخص يتم الاستماع إلى دفاعه أمام المحكمة أمس، واستنكر العملية الإرهابية في ينبع.

كما نفى المتهم السادس في الخلية، مشاركته في تنفيذ هذه العملية، أو قيامه بأي دور من الأدوار، أو متابعتهم عند تنفيذ العملية. قائلا «رأيتهم كما رآهم الناس». بيد أنه اعترف بنسخ محتويات «قرص ضوئي»، من أجهزة الكومبيوتر بأمر من أحد منفذي الجريمة الذي أشار إلى أنه يكبره سنا.

ونفى المتهم السادس أيضا، مشاركته في حيازة أسلحة أو مشاهدتها مع المتهمين الأول والثاني، موضحا أنه رأى كيسين أسودين مع المتهم الأول وأعطاهما لأحد منفذي الجريمة ولم يعلم محتواهما.

ووصف المتهم السابع، الذي قدم دفاعه أمس أمام المحكمة، منفذي عملية ينبع الإرهابية بـ«الهالكين»، وتبرأ مما قاموا به، وأكد أنه لا تربطه علاقة مشبوهة بمنفذي حادثة ينبع، وأن علاقته كانت علاقة قربى ورحم، وأوضح أنهم استغلوا سذاجته، لافتا إلى أن سبب وجوده في منزل أحذ منفذي الجريمة كان لإكمال دراسته الثانوية، حيث أتى مدبر الجريمة أثناء ذلك، ومكث معهم في المنزل إلى أن قام بفعلته، مؤكدا أنه لم يكن يعلم بما كان يدور في خلد الهالكين، بحسب وصفه لهم. ونفى المتهم السابع، اشتراكه مع منفذي الجريمة في التدرب على استخدام السلاح، ولكنه أشار إلى مشاركته معهم في رحلة صيد بعد إلحاحه عليهم لاصطحابه معهم.

أما المتهم الثامن، فقد نفى أمام قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة، أنه وصف الإرهابيين بـ«الشهداء»، وأنكر معرفته بكافة المتورطين في تنفيذ الجريمة أو المتهمين فيها، باستثناء أخيه الأكبر (المتهم الأول)، وأكد أنه لا يعرف لأخيه أي علاقة بالإرهاب والإرهابيين، وأن كل اهتمامه منصب على الصيد البحري والبري، كما نفى حيازة كمية من الأسلحة بقصد الإفساد أو الإخلال بالأمن.

ولقد نفى المتهم التاسع في القضية، تأييده لتنظيم القاعدة أو حيازة أسطوانات ليزرية حاسوبية تحتوي على مقاطع صوتية وأفلام إرهابية للتفجيرات بالرياض، مؤكدا أنه لم يكن يعرف أساسا شيئا اسمه تنظيم القاعدة، لأن اهتمامه في العمل وصيد السمك.

كما كان دفاع المتهم الحادي عشر في القضية، ليس بعيدا عن دفاع من سبقوه، حيث نفى اعتناقه لمنهج الخوارج أو منهج التكفير، مبينا أن في عنقه بيعة لإمام المسلمين لا ينزعها من عنقه أبدا مهما يكن من أمر، على حد قوله.