منتدى المجتمع المدني في الشرق الأوسط الكبير يعرب عن دعمه لـ«الربيع العربي»

TT

«التحول والتكامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: شراكة من أجل التقدم ولمستقبل مشترك»، هذا عنوان المنتدى الذي استضافته مدينة مرسيليا الفرنسية المتوسطية ليومين في إطار مبادرة مجموعة الثماني الاقتصادية في الانفتاح على هذه المنطقة من العالم التي أطلقت قبل ثمانية أعوام من أجل تشجيع الحوار بين المجتمعات المدنية والحكومات في منطقة الشرق الأوسط الكبير.

وتندرج أعمال ورشة مرسيليا في إطار «منتدى المستقبل الثامن» الذي ترأسه لهذا العام الكويت وفرنسا. وسترفع توصيات ومناقشات وأعمال الورش الثلاث «الكويت في مايو (أيار)، مرسيليا في يونيو (حزيران) ومراكش في سبتمبر (أيلول)» في اجتماع مشترك يعقد في العاصمة الكويتية على مستوى وزراء الخارجية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني). ويفترض أن يضم مبدئيا وزراء خارجية الثماني ونظرائهم من منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي الـ22. وشارك في منتدى مرسيليا الذي ساهمت وزارة الخارجية الفرنسية بالتحضير له ورعايته ممثلة بمدير دائرة العولمة كريستيان ماسيه ومساعدته ناديا سرطاوي، ممثلون للمجتمع المدني في 30 دولة، منها السعودية ولبنان وسوريا والكويت. وجاء منتدى مرسيليا على خلفية تحولات «الربيع العربي» التي لعب فيها المجتمع المدني دورا حاسما، ما أعطى ممثليه في مرسيليا قوة دفع إضافية جعلتهم أكثر جرأة في المطالبة بإجراء إصلاحات داخلية جذرية وفق ما نضحت به مناقشات اليومين وظهر في الخلاصات والتوصيات. غير أن بعض المتدخلين عبر عن تشاؤمه إزاء التزام الحكومات بهذه التوصيات. وأشار عامر التميمي، أمين عام الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، في كلمة ختامية باسم مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني، إلى «الصعوبات الكبيرة في تطبيقها بسبب البيروقراطية وحكم بعض الأنظمة الشمولية». وحث الأنظمة العربية على «استيعاب الدور الأساسي» لمؤسسات المجتمع المدني التي وصفها بأنها «قادرة على التفاهم مع السلطة»، مشددا على ضرورة «متابعة التوصيات وتنفيذها».