مصر: إلقاء القبض على المتهم الرئيسي في تفجيرات الحسين

مصدر أمني ينفي لـ «الشرق الأوسط» الإمساك به في أحد أنفاق رفح

TT

ألقت السلطات المصرية أمس القبض على المتهم خالد محمد أبو الخير المطلوب ضبطه في القضية رقم (230/2009) حصر أمن دولة عليا، في حادث التفجير أمام مسجد الحسين بوسط القاهرة العام قبل الماضي، الذي أسفر عن مصرع سائحة فرنسية وإصابة 19 سائحا من جنسيات متنوعة.

وكشف مصدر أمني مسؤول بقطاع الأمن الوطني المصري (أمن الدولة سابقا) عن ورود معلومات مفادها تسلل المتهم المذكور إلى البلاد وتردده على مسكن ذويه بمحافظة بني سويف (جنوب مصر)، واعتزامه مغادرة البلاد مرة أخرى بطريقة غير مشروعة للانضمام لأحد التنظيمات الإرهابية بالخارج، وأنه قد سبق انخراطه ضمن إحدى البؤر الإرهابية بالمحافظة وتمكن من الهروب خارج مصر بعد ارتباطه بأحد التنظيمات الإرهابية وتوليه المسؤولية الإعلامية لها.

وأكد المصدر الأمني لـ«الشرق الأوسط» أنه تم استهداف منزل المتهم ببني سويف وإلقاء القبض عليه قبل هروبه إلى خارج البلاد، نافيا ما تردد ببعض وسائل الإعلام حول إلقاء القبض عليه في أحد الأنفاق بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء.

كانت منطقة المشهد الحسيني قد شهدت في 22 فبراير (شباط) 2009 انفجار عبوتين ناسفتين بدائيتي الصنع بعد إلقائهما من أعلى فندق الحسين المواجه للمسجد، مما أسفر عن مقتل فتاة فرنسية تبلغ من العمر 17 عاما، وإصابة 25 سائحا آخرين بينهم 14 فرنسيا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما وثلاثة سعوديين، وسائح ألماني، إضافة إلى 4 مصريين بينهم أطفال.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية عقب 3 أشهر من الحادث عن تمكنها من إلقاء القبض على مجموعة مرتبطة بالمجموعة التي نفذت تفجيرات المشهد الحسين في فبراير 2005؛ حيث تبين أنهم تابعون لتنظيم دولي يقوده مصريان هاربان ينتميان لتنظيم القاعدة، فيما تم القبض على 7 من أعضاء هذا التنظيم، وهم فلسطينيان ومصريان وبريطاني من أصل مصري وبلجيكي من أصل تونسي وفرنسية من أصل ألباني. بينما أخلت نيابة أمن الدولة العليا سبيلهم جميعا في مفاجئة غير متوقعة في 1 مارس (آذار) 2010.