«الربيع العربي» يعزز «الصيف السعودي» بأكثر من 10 مليارات ريال

سلطان بن سلمان: العمل جار على تنفيذ مشروع العقير السياحي بالساحل الشرقي

TT

منحت تبعات «الربيع العربي» الذي تشهده المنطقة، فرصة قوية لتعزيز سوق السياحة المحلية في السعودية، حيث تتهيأ هذه السوق لاستقطاب أكثر من 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار)، وسط استعدادات قوية من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار في البلاد.

وقدرت مصادر إحصائية في السعودية، وصول حجم الدخل السياحي للعام الحالي 2011 إلى أكثر من 10.422 مليار ريال (2.78 مليار دولار)، بعد أن وصل إلى 7.956 مليار ريال (2.12 مليار دولار) العام الماضي.

وكان مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، قد أفصح أمس خلال فعاليات مؤتمر إطلاق فعاليات صيف السعودية 1432هـ، عن تقديرات الحركة السياحية المحلية خلال الصيف المقبل، حيث توقع في الوقت نفسه، أن يرتفع حجم الرحلات السياحية من 6.894 مليون رحلة في العام الماضي، إلى 8.984 مليون رحلة خلال العام الحالي 2011، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المتوسط المتوقع لإقامة السائح في السعودية يقارب 6 ليال. الى ذلك كشف الأمير سلطان بن سلمان لـ«الشرق الأوسط» عن إنشاء مشروع سياحي ضخم شرق السعودية، هو مشروع العقير، الواقع على الساحل الشرقي من البلاد، وأن العمل جارٍ حاليا على تنفيذه على أكمل وجه، موضحا أنه قبل 3 سنوات كان المطورون جاهزين والأموال جاهزة، لكن المشروع مر بمرحلة أزمة اقتصادية، وحدث نوع من التردد.

وقال الأمير سلطان بن سلمان لـ«الشرق الأوسط»: «هناك قرار تبنته الهيئة وعملت فيه مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الزراعة، وتم توقيع واعتماد القرار الصادر وتعميمه على الوزارات، المتمثل في تمديد تأجير المتنزهات والأراضي السياحية إلى 50 سنة، الأمر الذي كان في السابق يشكل عقبة كبيرة لكبار المطورين»، مضيفا أن هذا القرار أخذ 4 سنوات من العمل، لكن الهيئة طورت نموذجا لـ«النقاط»، بحيث إنه كلما زاد الاستثمار كانت هناك فرص عمل للسعوديين، معتبرا أن هذا القرار تاريخي. وأكد رئيس هيئة السياحة في السعودية، خلال إطلاق مؤتمر صيف السعودية 2011، الذي انعقد أمس الأحد في العاصمة الرياض، أنه ما زال هناك قصور كبير في السياحة الوطنية، وذلك من حيث الخدمات وتكامل التجربة السياحية، واستعدادية المواقع ومنشآت الإيواء، بالإضافة إلى النقل الجوي واستراحات الطرق، وهي مقبلة بقوة، مضيفا أن الفعاليات السياحية ليست السياحة كلها، لكنها جزء من عناصر الجذب السياحي في البلاد.