موسى: الدول العربية ستكون أول من يعترف بدولة جنوب السودان

مستشار الرئيس السوداني متفائل بالتوصل قريبا لوثيقة سلام خاصة بدارفور

TT

أعرب مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور، الدكتور غازي صلاح الدين، عن أمله في توقيع كافة الأطراف الدارفورية على وثيقة الدوحة من أجل إحلال السلام في الإقليم قريبا، مشيدا بالجهود العربية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الإقليم، وتحقيق التوافق بين الفرقاء الدارفوريين.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك له، أمس (الاثنين)، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، عقب جلسة مباحثات بينهما تناولت تطورات الأوضاع على الساحة السودانية.

وقال صلاح الدين إنه أطلع موسى على مجريات الأمور فيما يتعلق بحل الأزمة في دارفور، مضيفا: «لقائي مع موسى كان مهما، باعتبار الجامعة العربية محطة مهمة للسودان، بعد زيارتنا للدوحة، وخاصة بعد أن أوشكنا على الانتهاء من وثيقة سلام دارفور في الدوحة، وإيمانا بالدور المهم والمركزي للدول العربية في هذا الصدد»، مذكرا بأن المبادرة الأساسية لحل أزمة دارفور انطلقت من الجامعة العربية فيما عرف بـ«المبادرة العربية - الأفريقية لحل أزمة دارفور» برعاية قطر، وانضمت إلى لجنة المبادرة بعد ذلك الكثير من الجهات الأخرى، ومن ثم أصبحت هي المدار الذي تدور فيه مفاوضات السلام.

وأعرب صلاح الدين عن تفاؤله بالتوصل قريبا إلى وثيقة سلام نهائية يتوافق عليها الجميع، لتكون أساسا للسلام في دارفور، منوها بالدور الحيوي والأساسي للجامعة العربية في هذا الشأن، حيث انطلقت منها المبادرة، وتعود إليها مرة أخرى من أجل الحصول على التأييد والدعم اللازمين، ثم للمتابعة، حيث ستكون الجامعة العربية ضمن آليات متابعة الاتفاقية حال توقيع جميع الأطراف الدارفورية عليها.

وتابع: «شرحنا للسيد عمرو موسى كل ما جرى في هذا الصدد، خلال الأيام الأخيرة، كما ناقشنا الوضع العام في السودان والوضع العربي بصورة عامة».

وأشار صلاح الدين إلى أنه لم يتحدد جدول زمني لتنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، مضيفا: «إننا متفائلون بأنه إذا حدث توافق نهائي على هذه الوثيقة فسيكون التوقيع عليها في أقرب وقت».

وفي رده على سؤال حول الوضع المتوتر في منطقة أبيي الحدودية؛ بين شمال وجنوب السودان وتداعياته، خاصة مع قرب إعلان انفصال الجنوب السوداني خلال شهر يوليو (تموز) المقبل، قال صلاح الدين: «نحن ملتزمون بحل الإشكاليات على أساس بروتوكول أبيي، ووفق اتفاقية كادوقلي».

من جانبه، أكد موسى أهمية الإسراع بتوقيع وثيقة سلام دارفور، منوها بأهمية لقائه، اليوم (الثلاثاء)، مع وزير الشؤون الخارجية القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، والوسيط الأممي للسلام في دارفور جبريل باسولي، حيث سيبحث معهما آخر المستجدات في هذا الشأن قبل ذهابهما إلى الأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بخطة الجامعة العربية في التعامل مع الجنوب السوداني بعد الانفصال المقرر الشهر المقبل، قال موسى إن الدول العربية ستكون أول من يعترف بدولة جنوب السودان، التي ستعلن يوم 9 يوليو المقبل، باعتبار الجنوب دولة شقيقة، وليست غريبة، وهذا ما سيشكل الأساس في العلاقات العربية معها.