تونس: منافسة بين «النهضة» و«التقدمي» على مستوى نوايا التصويت

استطلاع للرأي: 76.4% من التونسيين متفائلون بمستقبل البلاد

TT

كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «سيغما كونساي» في تونس أن 76.4 في المائة من التونسيين متفائلون بمستقبل تونس بعد ثورة 14 يناير (كانون الثاني) الماضي، وأن 73.3 في المائة من العينة المستجوبة تعتبر أن تونس تسير في اتجاه واثق نحو التقدم، في حين اعتبرت نسبة 19.7 في المائة أن البلاد تتجه نحو الفوضى. وحافظ كل من راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، وأحمد نجيب الشابي، زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي، على التنافس الحاصل منذ أشهر بينهما لدى الناخبين التونسيين، واحتلا المرتبتين الأوليين على مستوى نوايا التصويت.

وأجري استطلاع الرأي ما بين 8 و10 يونيو (حزيران) الحالي بعد فترة وجيزة من خطاب الباجي قائد السبسي، رئيس الحكومة المؤقتة، الذي حدد موعد انتخابات المجلس التأسيسي ليوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وصرحت نسبة 47 في المائة من التونسيين أنهم تابعوا خطاب قائد السبسي، وقالت نسبة 75 في المائة إنها اقتنعت بما جاء في خطابه، في حين اعتبرت نسبة 52.5 في المائة من الأفراد المستجوبين أن موعد إجراء الانتخابات الذي أعلن عنه قائد السبسي «مناسب».

وحول مدى ثقة التونسيين في الشخصيات الحكومية والحزبية، أجابت نسبة 36.2 في المائة من التونسيين أنها لا تثق في تلك الشخصيات، ورفضت نسبة 23.5 في المائة الإجابة عن هذا السؤال. أما بالنسبة للشخصيات التي حازت على ثقة التونسيين خلال هذه الفترة، فإن الباجي قائد السبسي، رئيس الحكومة المؤقتة جاء على رأس قائمة تلك الشخصيات بنسبة 22 في المائة، بينما جاء راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة في مرتبة ثانية بنسبة لا تزيد على 8.7 في المائة واختار 5.7 في المائة التصويت لأحمد نجيب الشابي زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي، وحصل مصطفى بن جعفر، الأمين العام للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، على نسبة 2.3 في المائة من الأصوات، يليه عبد الفتاح مورو، أحد مؤسسي حركة النهضة، الذي حصل على 1.9 في المائة من الأصوات. ولم تزد النسبة على 1.7 في المائة بالنسبة لأحمد إبراهيم، الأمين العام لحركة التجديد، و1.1 في المائة فقط لحمة الهمامي، زعيم حزب العمال الشيوعي التونسي.

وجاء فرحات الراجحي وزير الداخلية السابق في مراتب متأخرة بنسبة لا تزيد على 0.9 في المائة.

ولا تزال حركة النهضة تحظى بشعبية لدى الشارع التونسي وتحتل المرتبة الأولى على مستوى نوايا التصويت خلال الانتخابات المقبلة، وذلك بنحو 16.9 في المائة من الأصوات. وجاء الحزب الديمقراطي التقدمي في المرتبة الثانية بنسبة 9.5 في المائة من نوايا التصويت. وحصل التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات على المرتبة الثالثة بـ 3.5 في المائة من الأصوات، وحقق حزب الوطن الذي يقوده محمد جغام وأحمد فريعة (تقلدا مناصب وزارية في عهد الرئيس زين العابدين بن علي) مفاجأة من خلال هذا الاستطلاع، إذ حصل لأول مرة على نسبة 3.1 من نوايا التصويت، على أن المؤتمر من أجل الجمهورية استحوذ بدوره على نسبة 3 في المائة من نوايا التصويت خلال انتخابات المجلس التأسيسي المقبلة.