الإيسيسكو تدعو إلى إعادة النظر في مناهج التربية والتعليم لتلائم «روح الشباب»

TT

قال عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إن اهتمام المنظمة بالشباب يعد من الأولويات، لأن «النهوض بالشباب ورعايتهم وحمايتهم بالتوجيه السليم وبالتعليم المنتج وبالتربية البانية وفتح الآفاق الواسعة أمامهم للأمل وللثقة في المستقبل، لا يرتبط، برأيه، بزمن محدد، بل يعد مسألة مركزية في جميع خطط العمل الثلاثية المتعاقبة للمنظمة؛ فالشباب هم عماد البناء الحضاري في الحاضر والمستقبل»، حسب تعبيره.

ودعا التويجري، الذي كان يتحدث أمس في افتتاح الدورة الثانية والثلاثين للمجلس التنفيذي للإيسيسكو، إلى «بناء قاعدة علمية وتقنية صلبة للتعليم الجيد والتربية البانية، والبحث العلمي المبتكر المبدع».

وأوضح أن «بناء المستقبل يبدأ من بناء الإنسان القادر على الإنتاج والإبداع والتعامل مع المشكلات التي تواجهه بالعلم وبالوعي وبالإرادة القوية».

وأوضح التويجري «أن العالم اليوم يشهد تحولات عميقة تطال مناحي الحياة الإنسانية على جميع المستويات، وأن العالم الإسلامي يعاني من الانعكاسات الحادة لهذه المتغيرات التي تتصاعد وتيرتها ويجهل حتى الآن المدى الذي ستصل إليه».

من جهته، قال الطيب البكوش، وزير التربية التونسي، رئيس المؤتمر العام للإيسيسكو، إن «جرأة الشباب وحماسه وطموحه إلى الأفضل هي ثروتنا، وعلينا أن نستثمرها لبناء المستقبل بأن نرفع عنه القيود ونكسر السدود التي طالما كبلته وشلت عزائمه، وأن نطلق للشباب حرية الفكر والقول والفعل»، موضحا أن إطلاق الحريات هو الذي يفجر الطاقات الكامنة ويفتق المواهب.

ودعا البكوش إلى إيلاء التربية على المواطنة ما تستحقه من عناية كي تكون من الأهداف المحورية للسياسة التربوية، موضحا أنه لا يمكن فصلها عن حقوق الإنسان والممارسة الديمقراطية وتجسيد مبدأ المشاركة في الشأن العام.

وأوضح الوزير التونسي أن «تلقين المفاهيم الأساسية للمواطنة دون إعمال للفكر الحر، يمثل موطن ضعف في المؤسسة التربوية، حيث تكتفي المدرسة بالتعريف بهذه المفاهيم دون ربطها بالواقع المعيشي». ودعا إلى تنمية التفكير الحر النقدي وعدم الاكتفاء بالحفظ والاسترجاع دون استيعاب ما تنطوي عليه تلك المفاهيم من معان نبيلة وقيم سامية.