مقتل وإصابة 20 في هجوم انتحاري على مركز شرطة في البصرة

نجاة مسؤول محلي في بغداد من محاولة اغتيال وإصابة إمام مسجد في هجوم مسلح

أفادت الشرطة العراقية أن الانتحاري فجر السيارة الملغومة أثناء محاولته اقتحام مركز الشرطة في مدينة البصرة أمس (إ.ب.أ)
TT

لقي 5 من عناصر الشرطة العراقية حتفهم وأصيب نحو 15 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أمس مقرا للشرطة وسط مدينة البصرة. وجاء ذلك بينما شهدت مدن أخرى هجمات أخرى متفرقة أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا بين قتيل ومصاب.

وأفادت وكالة «رويترز» عن الشرطة أن خمسة من رجال الشرطة قتلوا وأصيب 15 في الهجوم في البصرة، بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن علي المالكي، مسؤول اللجنة الأمنية في المحافظة، أنه «قتل أربعة وجرح ثلاثة آخرون جميعهم من عناصر الشرطة، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة»، وأوضح أن «الانتحاري فجر نفسه عند الساعة 07.50 صباحا (04.50 تغ) عند مدخل مقر شرطة الطوارئ مما أدى إلى وقوع الضحايا».

وأوضح لاحقا لوكالة الأنباء الألمانية أن الانتحاري حاول اقتحام نقطة للجيش في البصرة إلا أن أفراد الأمن منعوه، موضحا أن الانفجار وقع عند المدخل. وذكر الشهود أن جثة الانتحاري استقرت على بعد أمتار من موقع الانفجار بسبب قوته.

وأكد مصدر طبي في مستشفى الصدر وسط البصرة «تلقي أربعة جثث أحدها لمدني و24 جريحا أغلبهم من عناصر الشرطة» دون الإشارة لتفاصيل أكثر.

ويقع مقر الشرطة في منطقة العشار وسط مدينة البصرة (450 كلم جنوب بغداد)، على مسافة قريبة من مبنى المحافظة. وأدى الانفجار إلى وقوع أضرار مادية في المبنى واحتراق عدد من السيارات وأضرار مادية في عدد من المحال القريبة.

وهرعت سيارات الشرطة والإسعاف على الفور إلى موقع الانفجار الذي سمع دويه في عموم المدينة.

وتأتي هذه الهجمات قبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الأميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن.

ويستعد الأطراف السياسيون العراقيون لبحث إمكان الطلب من واشنطن، التي تنشر أقل من خمسين ألف عسكري في العراق، تمديد فترة بقاء جنودها.

ورغم مرور ثماني سنوات على سقوط نظام صدام حسين بعد غزو القوات الأميركية للعراق، لا تزال البلاد تشهد أعمال عنف يومية من تفجيرات وهجمات انتحارية وعمليات اغتيال.

وفي مدينة الموصل، قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص جنديا عراقيا خارج ساعات الخدمة أمام منزله في جنوب شرق المدينة الواقعة على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد.

أما في بلدة «بلد» (80 كيلومترا شمالي بغداد)، فقد ذكرت الشرطة أن إمام مسجد أصيب إصابة بالغة حين داهم مسلحون منزله وأطلقوا عليه الرصاص في. وفي بلدة المسيب أدى انفجار قنبلة مثبتة بسيارة شرطي إلى مقتله.

كما كانت الشرطة قد أفادت بمقتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطيان عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش في وقت متأخر من مساء أول من أمس في مدينة بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد.

وفي العاصمة العراقية، قال مصدر من وزارة الداخلية إن مسؤولا بارزا في المجلس المحلي في بغداد أصيب عندما انفجرت قنبلة مثبتة بسيارته في وقت متأخر من مساء الأحد في منطقة بشرق المدينة.