اشتباكات بين ناشطين والشرطة خلال زيارة للعاهل الأردني إلى جنوب البلاد

الحكومة تنفي تعرض موكب الملك عبد الله للرشق بالحجارة

الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن أثناء زيارته لمدينة الطفيلة جنوب عمان أمس (أ.ب)
TT

وقعت مصادمات بين عدد من أهالي الطفيلة (القصبة) وبن قوات الدرك الأردني بعد قام أفراد من الأخيرة باستخدام الهراوات وضرب عدد من المتجمهرن خلال محاولتهم مقابلة الملك عبد الله الثاني وتقدم شکواهم إثر الزارة التي قام بها الملك إلى المحافظة أمس.

وقال شهود عان «إن قوات الدرك حاولت منع المتجمهرن بجانب دار المحافظة من البقاء بالقوة، إلا أن قامها بضرب المواطنن قابلته عملة رشق بالحجارة وتحطم عدد من السارات».

وذكرت مصادر طبية في الطفيلة وقوع أكثر من 20 إصابة من المواطنين ورجال الدرك وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات في المدينة.

ونفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية طاهر العدوان، تعرض موكب العاهل الأردني للرشق بالحجارة من قبل أشخاص خلال زيارته لمحافظة الطفيلة.

وقال العدوان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن زيارة الملك كانت ناجحة بشكل كبير، وبعد انتهاء الاحتفال وأثناء تدافع المواطنين للسلام على الملك حدث احتكاك بسيط بين مواطنين وقوات الدرك.

وقالت وكالة «بترا» إنه لدى وصول الملك إلى الطفيلة، خرج الآلاف من أبنائها إلى الساحات والشوارع على امتداد الطريق الذي سلكه الموكب الملكي، ترحيبا بالعاهل الأردني حيث رفعوا الأعلام واللافتات الترحيبية وصور الملك.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن نشطاء مؤيدين للديمقراطية اشتبكوا مع الشرطة أمس (الاثنين) خلال زيارة العاهل الأردني للطفيلة (180 كيلومترا جنوب عمان)، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية. وذكر تقرير أن بعض النشطاء رشقوا أفراد الشرطة بالحجارة.

وقال المتظاهرون، المنتمون للحركة الشعبية الأردنية، إنهم لجأوا للعنف لأن ممثليهم منعوا من مقابلة الملك لمناقشة مطالب تتعلق بالإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وأصدرت الحركة بيانا في وقت لاحق قالت فيه إنها عازمة على المضي قدما في احتجاجاتها المطالبة بإجراء إصلاحات سياسية، بينها تشكيل حكومة إصلاحية وطنية جديدة.

وكان العاهل الأردني قد أمر، خلال زيارته أمس لمحافظة الطفيلة ولقائه شيوخ ووجهاء وممثلي المحافظة، بإطلاق صندوق الطفيلة التنموي بقيمة 15 مليون دينار (22 مليون دولار)، لإقامة مشاريع تنموية وإنتاجية فيها، لتوفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة أبنائها.

كما أمر بتقديم الخدمات الصحية مجانا لجميع أبناء محافظة الطفيلة لمدة سنة حتى يتم إيجاد حل جذري للخدمات الصحية.

وكان عدد من أبناء الطفيلة اعترضوا موكب رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت، لدى زيارته قبل أكثر من أسبوعين ومنعوه من الوصول إلى دار المحافظة، مما اضطره إلى الاجتماع بالأهالي في المستشفى العسكري الواقع على أطراف المدينة.

وكانت مسيرات احتجاجية نظمها الأهالي على مدى أكثر من شهر طالبوا فيها برحيل الحكومة ومحاسبة الفاسدين والإسراع في عملية الإصلاح السياسي.