موسى يستنكر اتهام دمشق له بخدمة طموحاته: الوضع خطير.. ولست الوحيد في تقييمي

سفير دمشق بالقاهرة يعتبر تصريحات الأمين العام للجامعة العربية غير متوازنة

عمرو موسى (أ.ف.ب)
TT

أبدت السفارة السورية بالقاهرة «استغرابها وقلقها الشديد» بشأن تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بخصوص الأوضاع في سوريا، وحذرت «أي جهة كانت من أن تجعل دماء السوريين أداة تستخدمها في خدمة غاياتها وطموحاتها الخاصة»، فيما جدد موسى أمس تأكيده أن الوضع في سوريا «خطير للغاية».

وقال موسى لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس الوحيد في العالم الذي يرى ذلك، مستنكرا اتهام دمشق له بخدمة غاياته وطموحاته الخاصة على حساب الأحداث السورية. وأضاف «لو كان ما أقوله هو نوع من أنواع الدعاية لنفسي نظرا لنيتي خوض الانتخابات الرئاسية في مصر، فهل العالم كله مرشح للرئاسة في مصر ويمارس دعاية مضادة للنظام السوري؟». وأكد موسى أن «هناك دولا عربية تحدثت مع الجامعة العربية بشأن عقد اجتماع عربي لمتابعة الموقف في سوريا، ولكن لم تصلنا أي طلبات رسمية في هذا الخصوص».

وكان السفير يوسف أحمد، سفير سوريا لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية قد قال في بيان صحافي، أمس، إن «تصريحات موسى بخصوص الوضع في سوريا غير متوازنة ولا تعدو كونها تجاهلا فاضحا لحقيقة ما تتعرض له سوريا من استهداف خارجي يستخدم أجندة وأذرعا داخلية، سعت وتسعى إلى ضرب الأمن والاستقرار في البلاد والنيل من مواقف سوريا واستقلالها وقرارها الوطني». وأضاف البيان «سوريا ماضية في طريق الإصلاح وفي تلبية المطالب المشروعة لمواطنيها، وفي أداء واجبها الوطني لحماية أرواحهم وممتلكاتهم وفي التصدي للإرهاب والتطرف الذي يستهدف أمن سوريا واستقرارها».

وحذر البيان أي جهة كانت من أن تجعل دماء السوريين أداة تستخدمها في خدمة غاياتها وطموحاتها الخاصة أو في تلبية أجندات الغرب الساعية لاستصدار قرار من مجلس الأمن ضد سوريا.

كان عمرو موسى قد وصف في تصريحات له أول من أمس الوضع في سوريا بأنه خطير ومقلق للجميع. وقال إن ما نقرأه أو نسمعه ونتابعه عن سقوط ضحايا كثيرين يشير إلى اضطراب كبير هناك، فضلا عن نزوح مجموعات من اللاجئين نحو تركيا. وأضاف موسى أن الجميع في حالة قلق وغضب مما يجري في سوريا، وأن قرار الجامعة مما يحدث هناك يتوقف على ما تقرره الدول العربية.