إيران: حكم نهائي بحق 3 أميركيين متهمين بالتجسس نهاية أغسطس

خامنئي يصدر عفوا وتخفيف عقوبة نحو 1000 سجين

الأميركية سارة شورد التي تتهمها طهران بالتجسس («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن القضاء الإيراني أمس عن استعداده للنظر في قضية الأميركيين الثلاثة المتهمين بالتجسس واتخاذ حكم قضائي نهائي بشأنهم في نهاية أغسطس (آب) القادم، وتزامن الإعلان مع قرار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بالعفو وتخفيف مدة محكومية نحو ألف سجين في إيران.

ونقلت وكالة الأسوشييتد برس عن وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) الرسمية تصريحات مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي أمس أنه من المقرر عقد الجلسة القادمة للنظر في قضية «الجواسيس الأميركيين» ما بين 22 يونيو (حزيران) الجاري و22 أغسطس المقبل، وأضاف «نأمل أن يتخذ قرار نهائي حول قضية الأميركيين الثلاثة في تلك الجلسة»، وأحجم عن إيضاح المزيد.

وتم توقيف الأميركيين الثلاثة في 31 يوليو (تموز) 2009 على الأراضي الإيرانية بعد أن اجتازوا بشكل غير مشروع، بحسب إيران، الحدود أثناء قيامهم برحلة في إقليم كردستان العراق، وأكدوا أنهم اجتازوا إيران خطأ بعد أن تاهوا في منطقة لم يكن رسم حدودها واضحا، ولكن ما لبث القضاء الإيراني أن وجه إليهم تهمة التجسس عقب ذلك، ونفت واشنطن هذه الاتهامات مطالبة عدة مرات بالإفراج عنهم.

وتم إطلاق سراح أحد الأميركيين لاحقا وهي سارة شورد (32 عاما) لظروف صحية وبوساطة من سلطنة عمان التي دفعت نصف مليون دولار كفالة لإطلاق سراحها، بينما ما زال زميلاها جوش فتال وشاين بور البالغان من العمر 28 عاما رهن الاعتقال في إيران.

وفي غضون ذلك، أصدر المرشد الأعلى في إيران عفوا عن 996 من سجناء محاكم الثورة الإسلامية، استجابة لطلب تقدم به رئيس السلطة القضائية.

وأفادت وكاله مهر للأنباء الإيرانية أن رئيس السلطة القضائية آية الله آملي لاريجاني تقدم بطلب بشأن عفو وتخفيف فتره عقوبة 996 من سجناء المحاكم العامة والثورة وقد وافق خامنئي على الطلب.