حماس وفتح ترجئان تشكيل الحكومة إلى الثلاثاء في القاهرة

بحضور أبو مازن ومشعل.. وارتياح لنتائج الجولة الثانية

TT

أعلن، أمس، عن عقد جلسة ثالثة من المباحثات بين حركتي حماس وفتح يوم الثلاثاء المقبل في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لحسم ملف الحكومة الفلسطينية وبلورة آليات تنفيذ اتفاق المصالحة.

وقال الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح للصحافيين عقب اختتام جلسة المباحثات الثانية، إن الأجواء كانت طيبة وقطعنا شوطا طيبا في كل الملفات المطروحة بما في ذلك ملف المعتقلين والحكومة.

أضاف موسى أن الوفدين اتفقا على عقد جلسة ثالثة الأسبوع المقبل في القاهرة يحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لإتمام كل ما تم التوافق عليه، والاتفاق على تسمية رئيس الوزراء والحكومة وإغلاق كل الملفات الأخرى.

وقال موسى: «هذه فرصة طيبة لنقول لشعبنا الفلسطيني إننا أنهينا ملف الانقسام الفلسطيني واتفقنا على معظم المسائل، ويوم الثلاثاء المقبل سنغلق كل هذه الملفات وسيكون هناك رئيس وزراء وحكومة متفق عليهما».

ومن جانبه قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس عضو الوفد، إن الموضوع الأول الذي تمت مناقشته هو موضوع المعتقلين، حيث اتفقنا على إنهاء ملف الأسرى بشكل كامل». وأضاف أن «الموضوع الثاني الذي تم تناوله هو موضوع الحكومة ورئيس الوزراء، وقد طرح عدد من الأسماء واستطعنا أن نحصر القائمة وتضييقها إلى قائمة محدودة، وسيتم استكمال المناقشات حول هذا الموضوع بحضور الرئيس عباس ومشعل، حيث تم الاتصال بهما خلال الاجتماع وتم الاتفاق على استكمال الحوار الثلاثاء المقبل بحضورهما».

وقال نحن في حركة حماس أبدينا تحفظنا على اختيار سلام فياض رئيسا للوزراء في الحكومة المقبلة لأن اختيار الحكومة تم الاتفاق على أن يتم بالتوافق ولا يجوز لطرف أن يفرض أي اسم على الآخر، ولا يجوز حشر المصالحة الفلسطينية في خيار واحد، فالشعب الفلسطيني مليء بالخبرات وفلسطين أكبر من كل الشخصيات.

ومن جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس وفد الحركة للحوار عزام الأحمد: «جلسة الحوار مع الإخوة في حماس هذا اليوم كانت مريحة وإيجابية جدا، وجدول الأعمال كان يتضمن استكمال ملف المعتقلين وأنجز بالكامل، وعبر الطرفان عن ارتياحهما عن الخطوات التي تمت حتى الآن في هذا الموضوع، كما عبر الراعي المصري الذي يتابع هذا الملف عن ارتياحه أيضا، ونعتبر هذا الملف أغلق».

أما بالنسبة للحكومة، فقال الأحمد: «كان هناك نقاش صريح وواضح، واتفقنا على أن الحكومة تكون بالتوافق، وناقشنا الأمر بشكل جدي وعملي، وفي النهاية ارتأينا أن نستكمل ذلك في جلسة يوم الثلاثاء المقبل الموافق الحادي والعشرين من الشهر الحالي في القاهرة بمشاركة الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل».

وردا على سؤال حول صحة الأنباء التي ترددت عن استبعاد الدكتور سلام فياض كمرشح لمنصب رئيس الوزراء، أجاب الأحمد: «لا نريد الحديث عن استبعادات، ولكن اتفقنا على أن يكون هناك توافق في هذا الموضوع، وحتى الآن التوافق لم يتم».

وقال: «المسألة لا تتعلق بأشخاص، ونحن اتفقنا في وثيقة المصالحة على التوافق على تشكيل الحكومة، والحديث في الإعلام عن استبعاد أشخاص بأعينهم أعتبرها طريقة مختلفة، وطريقة غير مناسبة في العمل السياسي، واتفاق المصالحة يتضمن تشكيل حكومة فلسطينية توافقية وليس البحث عن وظيفة لسين أو صاد، وأرجو من وسائل الإعلام تناول المسألة بشكل إيجابي».

وردا على سؤال حول صحة الأنباء التي تتردد عن تمسك حماس بأن يكون رئيس الحكومة من غزة، رد الأحمد: «نحن نبحث عن رئيس وزراء فلسطيني وليس من جنوب أفريقيا أو من أي بلد آخر، وليس مهما أن يكون رئيس الوزراء من هذه المدينة أو تلك، وموضوع أن يكون رئيس الحكومة من غزة أو رام الله لم يطرح في الاجتماع».

وحول سبب إشراك الرئيس أبو مازن ومشعل في الجلسة المقبلة من الحوار، أجاب: «هذا يفيد الحوار، وانضمامهما للوفدين يختصر الوقت، ولا نضطر لأن نرفض الجلسات ونعود ونذهب للتشاور، ونحن على عجلة من أمرنا، واجتماع الثلاثاء المقبل سيكون نهائيا وحاسما».

وشدد الأحمد على ضرورة مراعاة وسائل الإعلام عدم ترويج ما من شأنه إيجاد حالة من الإحباط بشأن المصالحة، مضيفا: «الاتفاق حول رئيس الوزراء والوزراء في متناول اليد ولا نريد أن نتكلم حول هذا الموضوع أكثر من ذلك».