شددت وزارة العمل السعودية على أن برنامج «نطاقات» سيخلق ديناميكية تزيد من فرص توطين الوظائف للسعوديين (السعودة) كلما زاد توظيف الوافدين في منشآت وشركات القطاع الخاص، و«نطاقات» مبادرة جديدة أطلقتها وزارة العمل لتوفير فرص عمل للشباب السعوديين، وبدأ تطبيق البرنامج مطلع الأسبوع الحالي، حيث يصنف الشركات في السعودية إلى أربعة مستويات بحسب توطين الوظائف.
وقال مسؤول في الوزارة لـ«الشرق الأوسط»، إن البرنامج سيتعامل بمرونة ومحفزات لـ«النطاقين» الممتاز والأخضر، على أساس عمالة أكثر وتأشيرات أكثر، مقابل توظيف سعوديين أكثر، فكلما طلبت هذه الشركات عمالة أكثر ستكون مجبرة على رفع أعداد السعوديين لديها لكي لا تفقد مميزاتها، وتذهب إلى «النطاقات الصفراء والحمراء» التي تعتبرها الوزارة مناطق خطرة.
وقال حطاب العنزي مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي باسم وزارة العمل لـ«الشرق الأوسط» إن البرنامج لن يؤدي إلى خلق سوق سوداء للعمالة الوافدة في السعودية، فالاستقدام لن يتوقف، إضافة إلى إعطاء العمالة المقيمة في السعودية مزيدا من حرية الحركة بين الشركات، وعدم تقييدها بموافقة الكفيل. وأكد أن «نطاقات» لن يؤدي إلى إغلاق منافذ الاستقدام، بل إلى ترشيد استقدام عمالة وافدة إضافية، كما يضمن البرنامج تسهيل الانتقال (التحرك) الوظيفي للعمالة الوافدة الموجودة داخل سوق العمل، وشدد على أن هذه الإجراءات تزيد من العرض من خلال توفير العمالة من داخل السوق، وليس بالضرورة عبر الاستقدام، حيث يسمح البرنامج للعمالة الوافدة في المنشآت الواقعة داخل «النطاقين الأصفر والأحمر»، من الانتقال إلى المنشآت الواقعة داخل «النطاقين الأخضر والممتاز»، شريطة ألا يؤثر ذلك على تصنيف المنشأة حسب البرنامج، أي لا يؤدي ذلك إلى تراجع نسب السعودة. (تفاصيل اقتصاد)