بيان في القامشلي يهدد الأكراد ويدعوهم لوقف التظاهر.. وقيادي كردي يرد: لن نتوقف

عناصر موالية للنظام قالت: صبرنا ينفد وسنحسم الأمر بالأسلوب الذي نراه مناسبا

TT

في تهديد واضح بالهجوم على أكراد المدينة وحسم الأمور بالأسلوب الذي يرونه مناسبا، وجهت مجموعة موالية للنظام السوري تطلق على نفسها اسم «الشباب العربي الأحرار» بمدينة القامشلي ذات الأغلبية الكردية، تحذيرات جدية تدعو لوقف التظاهرات السلمية للشباب الكردي بالمدينة، وإلا فإن تلك المجموعة وبالتعاون مع «المجموعات الحريصة على السلم والتعايش السلمي» ينتظرون أي إشارة أو دعوة لإيقاف هؤلاء ووضع حد لهم».

وجاء في بيان الشباب العربي الأحرار، الذي ألصق على جدران مدينة القامشلي، وهو البيان الثاني الذي يهدد فيه عرب المدينة المتظاهرين الكرد والعرب والآشوريين من التظاهر والمطالبة بسقوط النظام «نتوجه بالشكر الجزيل لكل من استجاب ومن كافة الشرائح الاجتماعية الموجودة في مدينة القامشلي لدعوتنا بعدم الخروج والتظاهر في الشارع ولا نفسر ذلك إلا لحرص الجميع وبكافة أطيافهم الاجتماعية، من عرب وأكراد ومسلمين ومسيحيين على الوحدة الوطنية، والتعايش السلمي الآمن ونبذ كل أشكال الاستفزاز، وإثارة الفوضى الذي يسعى البعض إلى خلقها في هذه المدينة الجميلة».

وأضاف: «في الوقت نفسه نجدد دعوتنا للآخرين الذين ما زالوا يمارسون بخروجهم الاستفزاز وإثارة الفوضى وكأن الغاية من عملهم هو خراب وتدمير هذه المدينة الآمنة، أن يعودوا إلى رشدهم، ويغلبوا لغة العقل والحوار وأن ما يقومون به لم يعد مقبولا ولا بأي شكل من الأشكال، ونؤكد لهم ولمن يساندهم أو يقف وراءهم، وبالتأكيد هم معلومون لدينا بأشخاصهم وصفاتهم، بأن صبرنا بدأ ينفد، وأن من يساندنا من أبناء العشائر والمجموعات الحريصة على السلم والتعايش السلمي لأبناء هذه المدينة ومن كافة أبناء الطيف الاجتماعي، ينتظرون منا أي إشارة أو دعوة لإيقاف هؤلاء ووضع حد لهم، وبالأسلوب الذي نراه مناسبا».

وفي تعليق على البيان، قال قيادي كردي في مدينة القامشلي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم ذكر اسمه، «إن هذا التهديد ليس جديدا، حيث سبقته تهديدات عديدة، ولكن الجديد في البيان هو تهديد الشباب العربي باللجوء إلى القوات الأمنية واستقدام الدبابات والمروحيات مثلما حصل في بقية المدن السورية، حيث إن البيان يشير بوضوح إلى الاستعانة بـ(المجموعات الحريصة على التعايش السلمي)، وفي منظور النظام القمعي بسوريا فإن القوات الأمنية هي وحدها الحريصة على التعايش السلمي وإنهاء الاحتجاجات الشعبية، كما أن هذا التهديد يعكس بشكل واضح رد فعل النظام حول رفض الأحزاب الكردية بسوريا لقاء رئيس الجمهورية بشار الأسد، فهو يدعو أيضا إلى تغليب لغة العقل والحوار، والمقصود طبعا هو الحوار مع النظام الذي فقد باعتقادنا كل شرعيته باستخدامه لأقصى درجات العنف مع المتظاهرين السلميين من أبناء الوطن». وأشار إلى «أن هذه التهديدات لن تخيف الشباب الكردي وأنهم سيواصلون تظاهراتهم السلمية بالتزامن مع تظاهرات إخوانهم في بقية المدن، وأن يوم غد الجمعة ستشهد المناطق الكردية استمرارا للتظاهرات الاحتجاجية رغم تلك التهديدات المتكررة».