ليبرمان يدعو الغرب لاعتماد الحل الدبلوماسي مع نظام الأسد لا العسكري

انتقد النظام السوري لجهة عدم احترامه حقوق الإنسان

TT

فاجأ وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، سامعيه عندما دعا الدول الأوروبية إلى الامتناع عن مهاجمة سوريا على نمط الهجوم العسكري على قوات القذافي في ليبيا، ودعاها عوضا عن ذلك إلى مساعدة الرئيس بشار الأسد على التنحي بسلام عن الحكم وسحب السفراء الغربيين من دمشق كوسيلة ضغط عليه.

وبدا ليبرمان خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في مكتبه ليلة أول من أمس، مع وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي، حذرا بعض الشيء، وراح يتحدث عن الأسد بكلمات معتدلة تقتصر على انتقاده له لأنه لا يحترم حقوق الإنسان في سوريا. وقال ليبرمان، اليميني المتطرف الذي يدير عادة سياسة تتسم بالغطرسة العسكرية: «إنني مثل الكثيرين في الغرب قلق على الأوضاع في سوريا بسبب ممارسات نظام الأسد، ولكن الحل لا ينبغي أن يكون عسكريا. فهناك وسائل كثيرة وأدوات ضغط مفيدة يجب استخدامها مع النظام السوري، أولها سحب السفراء الأوروبيين من دمشق». وأضاف: «ما نشاهده في سوريا هو أمر لا يقبله العقل، وأنا أتوقع أن أرى خطوات حقيقية ضد هذا النظام ويتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تعيد سفراءها من دمشق. ففي حال بقي هذا النظام فإن هذه ستكون رسالة سيئة للغاية وسيستمر في قمع الهبّة».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد تطرق إلى الأوضاع في سوريا، وقال في مؤتمر صحافي قبيل عودته إلى تل أبيب من زيارة للصين، إن نظام الأسد قد انتهى «وحتى لو صمد في الحكم نصف سنة أو لسنة ونصف السنة، فإنه بات نظاما ضعيفا جدا وسيبقى كذلك إلى حين سقوطه».

من جهة ثانية، ذكرت مصادر عسكرية في إسرائيل، أمس، أن الانطباع لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية هو أن «فترة حكم عائلة الأسد على سوريا طيلة 40 عاما قد انتهت، والسقوط بات مسألة وقت إجرائية لا أكثر. فالرجل فقد مصداقيته لدى شعبه، وفي كل أسبوع يسقط فيه المزيد من الضحايا يخسر الأسد قطاعا جماهيريا جديدا».