معارضون سوريون يحذرون البعث من إقدامه على عملية تسيء أكثر لمصداقيته

تحدثوا عن خطط لنقل احتكار البعث للحكم إلى الأحزاب المنضوية تحته

TT

حذر معارضون سوريون وشخصيات عامة من إقدام حزب البعث الحاكم في سوريا على عملية «تذاكي وتلاعب جديدة» من شأنها أن تسيء أكثر إلى مصداقيته المشروخة أصلا لدى شرائح اجتماعية واسعة من أبناء الشعب السوري في الداخل والخارج. وأكد عدد من المعارضين، لوكالة الأنباء الألمانية، بينهم الكاتب والسياسي المعارض لؤي حسين، أن حديثا يجري حاليا في المجتمع السوري عن تداول عدد من المسؤولين السوريين مسودة مشروع، مفادها نقل احتكار البعث لقيادة الدولة والمجتمع وفقا للمادة الثامنة من الدستور، إلى ما يعرف بأحزاب الجبهة الوطنية الحاكمة المنضوية جميعا تحت حكم البعث.

وأضاف المعارضون «إذا تبين صحة هذه الأنباء المتداولة في الأروقة السياسية والاجتماعية فإن ذلك سيشكل صدمة كبيرة للشعب السوري في الظروف الراهنة وخطأ فادحا يضاف إلى سجله (حزب البعث) ويؤدي إلى مزيد من فقدان الثقة بهذا الحزب». وتنضوي مجموعة أحزاب يسارية وقومية تحت «إبط» البعث دون أن يكون لها رصيد جماهيري كبير. ويحكم «البعث» منذ ما يقرب من نصف قرن بعيدا عن صناديق الاقتراع.

من جانبه، قال الناشط والكاتب مازن درويش، لوكالة الأنباء الألمانية، إن هذه الأنباء إذا أعلنت رسميا، فإنها تعني نمطية من التفكير يمكن وصفها بـ«التحايل والالتفاف» على مستقبل الشعب السوري والذهاب نحو مزيد من أزمة الثقة في العلاقة بين المجتمع والبعث الحاكم.

وترفض المعارضة السورية قبول الحوار مع السلطة على اعتبار أن «التوجه الأمني في التعاطي مع المظاهرات لا يزال هو الحل الأبرز كخيار تتخذه السلطات في وجه الشارع الذي انتفض في وجهها منذ أكثر من 3 أشهر».