41 ليبيا بينهم عسكريون يدخلون الأراضي التونسية

الهدوء يخيم على الغريان في الجبل الغربي

TT

ذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أمس، أن 41 مواطنا ليبيا من بينهم ضباط وعسكريون وصلوا إلى تونس، إلا أنها لم تكشف عما إذا كانوا عسكريين منشقين.

وقالت الوكالة إن تلك المجموعة وصلت إلى ميناء الكتف في مدينة بنقردان بولاية مدنين على الحدود مع ليبيا.

الى ذلك, خيم هدوء أمس على مدينة الغريان التي تبعد 100 كلم جنوب طرابلس على مشارف منطقة الجبل الغربي التي تدور معارك في قراها بين الثوار وقوات القذافي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ونظمت السلطات الليبية جولة للصحافيين في هذه المدينة «لإظهار أنها هادئة خلافا لتقارير بعض وسائل الإعلام»، بحسب مسؤول إعلامي.

وكان هناك سبع نقاط تفتيش توقفت عندها حافلات الصحافيين التي واكبتها سيارتان للشرطة على مسافة مائة كلم فاصلة بين طرابلس وغريان. وكتبت على الجدران عند مدخل المدينة شعارات مناهضة للنظام لكن الحركة كانت طبيعية في وسطها، وكانت المقاهي ومحلات الألبسة والخزف مفتوحة ولم تظهر آثار مواجهات باستثناء مبنى رسمي عند منفذ المدينة تناثر زجاجه وتمركزت أمامه دبابتان.

وقال صاحب مطعم للصحافيين: «الحياة طبيعية. لا شيء يحصل في الغريان باستثناء غارات الحلف الأطلسي بالطبع». وقال أحد سكان المدينة للصحافيين إن اشتباكات وقعت ليلا وإن «الناس خائفون».

وتقع الغريان التي يعتبرها الثوار القاعدة الخلفية لقوات القذافي في هجومها على الجبل الغربي، على بعد 30 كلم فقط شرق مدينة يفرن التي تشهد مواجهات عنيفة بين الثوار وقوات القذافي منذ بدء الثورة في ليبيا.

وسيطر الثوار أمس على بلدات زاوية الباقول واللوانية والغنيمة على طريق يفرن، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وفي زاوية الباقول على بعد نحو عشرين كلم سير الثوار أمس دوريات في الشوارع، وفتشوا المنازل التي كانت تحتلها قوات القذافي. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن مخيما مهجورا لقوات القذافي شوهد قرب البلدة.

ونجح الثوار بعد ظهر أمس في الاستيلاء على اللوانية الواقعة على بعد سبعة كيلومترات من زاوية الباقول ثم الغنيمة على بعد أقل من 10 كيلومترات من يفرن. وذكر سكان أتوا من يفرن أن إحدى الطريقين التي تربط الزنتان بيفرن باتت تحت سيطرة الثوار. وبحسب منظمة أطباء بلا حدود التي اتصلت بمستشفى الزنتان قتل أحد الثوار في المعارك أمس وأصيب العشرات بجروح.