مدونة يمنية تطلب اللجوء السياسي في السويد بعد تهديدات بالقتل

اغتنمت فرصة مشاركتها في ندوة باستوكهولم

TT

أوضحت مدونة يمنية أمس أنها تقدمت بطلب اللجوء السياسي في السويد، بعدما تلقت تهديدات بالقتل لانتقادها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ومخاوف من العنف المتزايد في بلادها، حسبما ذكرت «رويترز» أمس.

وكانت أفراح ناصر (26 عاما) المدونة اليمنية قد وصلت إلى السويد في مايو (أيار) الماضي، بعد تلقيها دعوة للمشاركة في ندوة، ولكنها بعد الندوة قررت تقديم طلب لجوء إلى السلطات السويدية، بسبب تصاعد العنف في بلادها، إضافة إلى أنها تلقت تهديدات بالقتل، لنشاطها ضمن شباب الثورة اليمنية. وقالت أفراح في مقابلة مع «رويترز» في العاصمة السويدية ستوكهولم «إنها مسألة حياة أو موت». والسويد من البلاد الأكثر انفتاحا بشكل تقليدي في أوروبا لطالبي اللجوء واللاجئين.

وقالت المدونة اليمنية «تلقيت رسالة من أشخاص لا أعرفهم على موقع (فيس بوك).. بأنني يجب أن أتوقف». وأضافت أفراح أن آخر رسالة تلقتها، كانت من شخص يقول «نعرف مكان منزلك وسنأتي لقتلك». وتلقت رسالة أخرى تقول «نعرف أنك خارج البلاد وننتظر عودتك، وسنلقنك درسا عن كل كلمات عدم الاحترام التي تقولينها عن الرئيس علي عبد الله صالح».

ولا يزال الرئيس اليمني صالح في المملكة العربية السعودية يعالج من جروح أصيب بها في هجوم على القصر الرئاسي في وقت سابق من شهر يونيو (حزيران) الحالي، بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة لحكمه المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقالت أفراح «كل الأنباء التي أحصل عليها سيئة جدا.. هذا يبلغني أنه ينبغي ألا أعود في الوقت الراهن». وزاد الشلل السياسي والصراعات طويلة الأمد مع المتمردين الإسلاميين والانفصاليين ورجال القبائل المتمردين من المخاوف الغربية والإقليمية من انزلاق اليمن إلى الفوضى ومنح «القاعدة» معقلا قرب ممرات شحن النفط.

وتعمل أفراح صحافية ولها 2000 متابع على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وقالت إن أفراد عائلتها وهم في اليمن حثوها على التهدئة وحذروها من لفت الانتباه لنفسها. ولكنها قالت إنها ستواصل التدوين من السويد على أمل زيادة الوعي بنضال شعب اليمن.

وقالت أفراح «لا أستطيع السكوت عندما أرى الفساد أو الظلم في البلاد. حتى المبدأ البسيط الذي يمد الناس بحرية التعبير لا يمنح، ولذا فإنني لا يمكن أن أصمت». وأبدت المدونة اليمنية شعورها بالغموض إزاء مستقبل بلادها. وقالت «كنت أقول إنه لا يمكن أن تقع حرب أهلية، ولكن بسبب كل ما حدث ليس لدي أي فكرة عما هو آت».