مقتل 5 جنود عراقيين وجرح 11 آخرين بهجمات متفرقة

محافظ نينوى يحمل أجهزة الأمن مسؤولية اتساع رقعة أعمال العنف في محافظته

TT

بينما أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 5 جنود عراقيين وإصابة 17 شخصا، بينهم 11 عسكريا، بجروح بهجمات متفرقة في العراق، حمّل محافظ نينوى الأجهزة الأمنية مسؤولية اتساع رقعة أعمال العنف في المحافظة في الفترة الأخيرة.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «جنديين عراقيين قتلا في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت استهدف في ساعة متأخرة من ليلة أمس (الثلاثاء) نقطة تفتيش للجيش في منطقة حي الجامعة (غرب بغداد)»» وأضاف «اغتال مسلحون مجهولون صباح اليوم (أمس) جنديا عراقيا بأسلحة كاتمة للصوت لدى وجوده في نقطة تفتيش للجيش في منطقة الشعلة (شمال غربي العاصمة)»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

كما أصيب 6 أشخاص بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الدورة (جنوب غرب)، وفقا للمصدر.

وأوضح المصدر أن «أربعة أشخاص جرحوا جراء انفجار عبوة ناسفة في حي الطعمة وأصيب اثنان من عمال التنظيف بجروح بانفجار عبوة ثانية في أحد الطرق الرئيسية في الدورة».

وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد)، أعلن النقيب برزان محمد العبيدي من الشرطة «إصابة 11 عسكريا بينهم ضابط برتبة ملازم أول بجروح بانفجار عبوة ناسفة داخل مقر للجيش العراقي في منطقة زعيتون (60 كلم جنوب كركوك)». وأشار إلى أن «ثلاثة من الجرحى إصاباتهم خطيرة». وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، أعلن ضابط في الجيش العراقي «مقتل جنديين عراقيين بهجوم مسلح استهدف دوريتهما في حي القدس، شرق المدينة».

إلى ذلك، حمل محافظ نينوى، أثيل النجيفي، أمس الأجهزة الأمنية مسؤولية اتساع رقعة أعمال العنف بالانفجارات والاغتيالات والاستهدافات المنظمة ضد الأبرياء في مدينة الموصل، مركز هذه المحافظة الشمالية. وقال النجيفي لوكالة الأنباء الألمانية: «هناك انفلات أمني في أرجاء المدينة.. ورغم الأعداد الهائلة من قوات الجيش والشرطة، فإننا لا نرى أي شيء يدل على وجود أمن في أرجاء المحافظة». وأضاف أن «المحافظة تشهد يوميا استهدافا لكافة الشرائح من مدنيين وموظفين وقوات أمنية فضلا عن المسؤولين، من خلال استخدام السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة والناسفة والسبب يعود إلى التقصير الأمني من قيادة عمليات نينوى».

وذكر النجيفي أن قيادة عمليات نينوى «تخرج شهريا المئات من المنتسبين، إلا أنهم غير مجدين في أداء مهامهم ورغم حوادث الاغتيال التي تقع أمام نقاط التفتيش، فإننا لم نرَ أي رادع قوي لتلك المجاميع المسلحة». وقال النجيفي «نحن نعتقد أن هناك إهمالا وتقصيرا كبيرا في عمل الأجهزة الأمنية في أرجاء مدينة الموصل ولا بد من إعادة تقييم عمل القوات لمواجهة الأعمال الإجرامية».

يذكر أن العلاقة متوترة بين محافظ نينوى، الذي هو شقيق رئيس البرلمان أسامة النجيفي، وبين الحكومة المركزية في بغداد، خاصة بعد أن طلب منه رئيس الحكومة نوري المالكي تقديم استقالته وهو ما رفضه النجيفي. ويتعقد المراقبون أن توتر العلاقة بين رئيس البرلمان والمالكي انسحب مؤخرا على العلاقة بين شقيق الأول ورئيس الوزراء مما انعكس سلبا على الوضع الأمني في المحافظة.