قال صالح بن عبد الله كامل، الذي يعرفه العالم الإسلامي أبا للمصرفية الإسلامية في هذا العصر، في حديث مع «الشرق الأوسط» «بدأت التجارة بنحو 3 آلاف ريال اقترضتها من الوالد - عليه رحمة الله - وسددتها إليه فيما بعد، وكانت هي بداية رأس المال، كما عملت في ميدان الكشافة في المرحلة المتوسطة والثانوية، ثم عملت على مطبعة «ستين سيل» في مرحلة الجامعة، كنت أطبع عليها المذكرات وأبيعها لزملائي، ثم عملت في مطبخ في الرياض، ومن ثم أصبحت أمتلك محل أزياء أيضا في الرياض، ومن هذه الأعمال جمعت ما يقارب الـ300 ألف ريال وأنشأت «دلة» البريد، وبعد ذلك فتح الله علي وسخر لي الرزق وطرح البركة في المال».
عن غرفة جدة قال كامل «غرفة جدة لديها إدارة للمشاريع الصغيرة، وتعمل بجدارة، ولكن غرفة جدة، وغيرها من المؤسسات التي تعمل في هذا المجال، ركزت الاهتمام على التمويل، والشباب لا يحتاجون إلى التمويل فقط، وإنما يحتاجون إلى الخبرة والإرشاد والمتابعة أيضا، فلا بد أن نهتم بدراسة الجدوى الاقتصادية، وأن نعلمهم خطوات بدء تنفيذ العمل، ونحن الآن بدأنا العمل لهذا الشيء، ولدينا مركز للمنشآت الصغيرة له لجنة تنفيذية يرأسها الدكتور غسان سليمان، وضعت خطة اعتمدت من مجلس رئاسة الغرفة الأسبوع الماضي، وسيبدأون في تنفيذها، وأتوقع أن تكون النتائج ممتازة، كما أعلنا عن إنشاء وقف للأعمال الصغيرة والأسر المنتجة قيمته 100 مليون ريال سعودي، وقد تم جمع 62 مليون ريال». وعن قطاع الإعلام قال لا شك أنها كانت تجربة، كنت أقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى، ولكني وجدت أن الموج أكبر بكثير من قوتي، فاستخرت الله والآن في طريقنا للانسحاب تماما من الـ«art» وستبقى لنا فقط قناة «اقرأ» إن شاء الله، أما تجربتي في الإعلام فلا يهمني فيها الربح المادي ولا تعنيني الخسارة المادية ولكن المهم هو التأثير الاجتماعي، فمثلا في بدايات الـ«art» وعندما كانت من القنوات العربية المفضلة الوحيدة