رامي مخلوف: لن أكون عبئا على سوريا ورئيسها

اعتزل التجارة واعلن التفرغ لـ«الأعمال الخيرية»

TT

بينما ينتظر السوريون إطلالة الرئيس السوري بشار الأسد وتوجيه خطاب لهم، بعدما انتشرت دبابات الجيش السوري في كل أنحاء البلاد لإخماد الاحتجاجات، فاجأ رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس، بظهوره في مؤتمر صحافي، يوم أمس، وإعلانه اعتزال «البزنس»، أو العمل التجاري.

وقال مخلوف إنه سيطرح جزءا من أسهم شركة الاتصالات (سيريتل) لذوي الدخل المحدود من السوريين، ويملك رامي مخلوف نسبة 40 في المائة من أسهم شركة الهاتف الجوال (سيرتيل)، وهي إحدى شركتين تحتكران تقديم خدمة الجوال في سوريا، وقال مخلوف إن أرباح حصته من «سيريتل» ستخصص «للأعمال الخيرية والتنموية، وستستفيد منها جميع الشرائح من درعا إلى القامشلي»، بما فيها المشاريع الحالية التي يملكها، حيث سيتم توجيهها لتكون خدماتية إنمائية. كما أعلن تخصيص «جزء من الأراضي التي يملكها لمشاريع سكنية تقدم للمواطنين بسعر التكلفة»، وقال إن لديه مشروعا «يحقق الاستقرار لآلاف الناس في قراهم، ويتمثل في تربية الأبقار واستجرار الحليب»، وإنه لن يدخل في أي مشاريع جديدة يكون لها مكاسب شخصية، وقال «سأتفرغ للأعمال الخيرية والإنسانية»، كما أنه سيخصص جزءا من برنامجه لرعاية «أهالي جميع شهداء سوريا الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة».

وقال رامي مخلوف الذي بدا عليه التعب والإرهاق «قدمت مليارات الليرات للاقتصاد السوري وهذا واجبي»، داعيا رجال الأعمال السوريين الكبار إلى التمثل بهذا «التصرف، لأن وطننا بحاجة لهذه العطاءات، والوقت حان للعطاء، وليس الأخذ»، وقال «لن يكون هناك أعمال جديدة لرامي مخلوف لها مكاسب شخصية، بل كلها لخدمة المواطن، اعتزلت البزنس».

كلام مخلوف جاء بعد مقدمة عبر فيها عن أسفه لأنه تم طرح اسمه من باب قرابته للرئيس السوري، لا من «باب حقه كمواطن في العمل والتطوير وخلق فرص العمل»، مشيرا إلى أن «المتآمرين حاولوا المس بصورة الأسد والإضرار بسوريا»، مؤكدا أنه لن يسمح بأن يكون «عبئا على سوريا ولا على رئيسها».

ويعد رامي مخلوف واحدا من أهم ركائز نظام الرئيس بشار الأسد، إذ يسيطر على النصيب الأكبر من القطاع الخاص، وفي كل المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في سوريا كان هناك هتافات مناهضة له ولدوره في الفساد الاقتصادي، ويسود الشارع السوري ظنون أن رامي مخلوف ليس سوى مدير أعمال العائلة الحاكمة.