أشتون تبدأ جولة شرق أوسطية لدفع عملية السلام قدما

عباس أبلغ هيل استعداده لاستئناف المفاوضات بشرط التزام إسرائيل بحدود 67 بروكسل: عبد الله مصطفي عمان: محمد الدعمة لندن: «الشرق الأوسط»

TT

أشتون تبدأ جولة شرق أوسطية لدفع عملية السلام قدما بدأت كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية الأوروبية، أمس، جولة شرق أوسطية تشمل الأردن ومصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. ويرى مراقبون في بروكسل، أن الزيارة تأتي في إطار الضغوط الأوروبية الدبلوماسية المكثفة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما إلى الأمام.

تجري أشتون مباحثات مع كبار القادة في المنطقة، وتشارك في اجتماعات دولية تضم كلا من الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، في القاهرة غدا (السبت)، تدور حول الوضع الليبي والمتغيرات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك عملية السلام. وأعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل، أن جولة أشتون تهدف إلى تشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على «اغتنام الفرصة المتاحة والدخول في مفاوضات»، وأن التطورات في المنطقة وخطاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي دعا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، يجعل من بداية المفاوضات أمرا ضروريا أكثر من أي وقت مضى. وقد التقت أشتون، التي وصلت إلى عمان أمس، وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، في مبنى وزارة الخارجية، وتناول الطرفان العلاقات الثنائية بين الأردن والاتحاد الأوروبي وآخر المستجدات والتطورات في المنطقة خاصة عملية السلام وما يعتريها من جمود.

وأكدت أشتون في تصريحات صحافية عقب المباحثات، التزام الاتحاد الأوروبي بدفع جهود السلام، وحرصه على إنهاء الصراع في المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار لكل شعوبها، مشيرة إلى ضرورة دفع عملية السلام قدما، داعية إلى تكاتف الجهود من قبل الأطراف كافة في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى.

وأكدت أهمية الجهود التي يبذلها الأردن لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وحرص الاتحاد الأوروبي على استمرار التعاون والتنسيق والتشاور مع الأردن في هذه المجالات.

وأشادت أشتون بالإصلاحات التي نفذها وينفذها الأردن في المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية. وقالت إنها تقوم بجولة الآن سوف تقودها من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، مشيرة إلى أنه «آن الأوان لتحقيق الأمن والاستقرار والتوصل إلى السلام».

من جانبه، أكد جودة عمق العلاقات التي تجمع بين الأردن والاتحاد الأوروبي، لا سيما أن الأردن يحظى بالوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي.

وقال إننا أكدنا خلال المباحثات على ضرورة دفع جهود السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تعالج كل قضايا الحل النهائي، وتؤدي إلى تجسيد حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967. وأشار جودة إلى أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم جهود السلام في المنطقة، سواء على المستوى الفردي أو من خلال عضويته في اللجنة الرباعية الدولية.