يوجه العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء اليوم خطابا إلى الشعب المغربي، وقال بيان أصدره الديوان الملكي إن هذا الخطاب سيبث مباشرة، لكن دون أن يحدد البيان المواضيع التي سيتناولها الملك.
بيد أن مصادر مطلعة في الرباط أفادت أن الملك سيتناول في خطابه الدستور الجديد، الذي سيطرح على استفتاء شعبي، يرجح أن يكون خلال الشهر المقبل، وهو أمر يتوقع بدوره أن يحسم اليوم، إلى جانب مسألة الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها.
وكانت لجنة يترأسها عبد اللطيف المنوني، وهو أستاذ جامعي لمادة القانون الدستوري، سلمت نسخة من مسودة الدستور الجديد للعاهل المغربي الأسبوع الماضي، وسلمت أمس نسخة من مشروع الدستور الجديد لقادة الأحزاب والنقابات. وأفادت المصادر نفسها بأن الدستور الجديد يمنح صلاحيات واسعة لرئيس حكومة منتخبة، حيث يتوقع أن يتنازل الملك عن عدة صلاحيات لرئيس الحكومة والبرلمان.
وكان العاهل المغربي أعلن في خطاب له في 19 مارس (آذار) الماضي أنه سيقترح دستورا جديدا، يؤدي إلى انتخاب برلمان نابع من انتخابات نزيهة مع منحه اختصاصات جديدة، وحكومة منتخبة منبثقة عن الإرادة الشعبية، وتعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي يحصل على المرتبة الأولى في انتخابات مجلس النواب، وتقوية وتعزيز دوره كرئيس لسلطة تنفيذية فعلية يتولى المسؤولية الكاملة على الحكومة والإدارات الحكومية وقيادة وتنفيذ البرنامج الحكومي، مشيرا إلى أن الدستور الجديد يجب أن يكرس الطابع التعددي للهوية المغربية الموحدة وفي صلبها الأمازيغية، وتوسيع مجال الحريات الفردية والجماعية وضمان ممارستها، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان والارتقاء بالقضاء إلى سلطة مستقلة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية أنها أعدت 40 ألف مكتب تصويت، وستستعين بنحو 320 ألف شخص للإشراف على عملية الاستفتاء على الدستور المقبل، وستعتمد بطاقة الناخب في هذه العملية وليس بطاقة الهوية كما طالبت بذلك بعض الأحزاب.